بدأ المجلس النيابي إجازته الصيفية في انتظار جواب الحكومة على التوصية التي كان اصدرها في جلسة الاستجواب الأخيرة ويطلب فيها إعادة النظر في المخطط التوجيهي للكسارات في مهلة شهر، فأما ان تستجيب التوصية أو تصر على موقفها نقل الكسارات الى السلسلة الشرقية ما يرتّب على الهيئة العامة في المجلس اتخاذ موقف. وفي انتظار ان يحسم مجلس الوزراء امره فإن جلسة الاستجواب تبقى معلقة لتعذّر عقدها ما لم يكن بين يدي المجلس جواب الحكومة على التوصية. ولا مفر امام مجلس الوزراء من الإجابة ليكون في وسع المجلس النيابي تحديد موقفه، فإما ان يوافق الحكومة على الجواب او ان يعيد طرح القضية من جديد والتقدم باقتراح قانون ينسجم مع فحوى التوصية ليحظى بموافقة الهيئة العامة. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجاب امس خلال لقاء الأربعاء مع النواب على التساؤلات التي احاطت بدستورية التوصية الصادرة عنه فقال: "تاريخياً ليست التوصية الأولى، وليست التوصيات محصورة ببرلمانات ما بعد الطائف، فبالعودة الى المحاضر النيابية فإن اول مجلس استقلالي عام 1943 سجل سابقة التوصيات وتلته توصيات". وأضاف: "ومن الزاوية الدستورية فانه عندما يطرح أمر على المجلس ليس من اختصاص السلطة التشريعية بل من اختصاص السلطة التنفيذية، فإن المجلس ملزم بموجب فصل السلطات عدم البت في الأمر بينما يفرض التعاون بين السلطات على المجلس النيابي إصدار التوصيات المناسبة وتصبح ملاحقة التوصية جزءاً من اعمال الرقابة والمساءلة التي قد تؤدي الى طرح الثقة إذا تلكأت الحكومة في اعتماد حل مناسب للقضية المطروحة ضمن اطار اختصاصها وأدارت ظهرها للتوصية النيابية، أو لم تحل المشكلة المطروحة". وقال: "لذلك فإن لا شبهة في ان التوصية قانونية ودستورية مئة في المئة". الحريري يلتقي بلير الاثنين ويزور رئيس الحكومة رفيق الحريري لندن الاثنين المقبل، ويلتقي نظيره البريطاني توني بلير، ويبحث معه في آخر التطورات في المنطقة. وكان الحريري التقى ليل اول من امس وزير الزراعة علي حسن خليل حركة "امل" والمعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل. وعلمت "الحياة" ان البحث تركز على إحياء الاجتماعات الدورية لمؤسسة "أليسار".