بدأت أمس محاكمة الاندونيسي علي عمرون الذي اعترف بالمساعدة في صنع قنبلة استخدمت في تفجير بالي الذي اسفر عن سقوط اكثر من مئتي قتيل في تشرين الاول أكتوبر الماضي. وتصدر المحكمة اول حكم لها في هذه القضية في السابع من الشهر المقبل. وعمرون هو المتهم الرابع الذي يحاكم في التفجيرات وأحد ثلاثة اخوة يشتبه في انهم لعبوا دوراً محورياً فيها والوحيد بين المتهمين الذي عبر عن شعوره بالندم. ويواجه تهمة التخطيط لعمليات ارهابية من اجل "التسبب في سقوط أكبر عدد ممكن من القتلى"، ويواجه الاعدام في حال ادانته. واعترف عمرون 33 عاماً بالانتماء الى "الجماعة الاسلامية" في آسيا التي يرجح انها على علاقة بتنظيم "القاعدة" وهو شقيق متهمين آخرين في القضية نفسها هما عمروسي وعلي غفرون الملقب ب"مخلص". ويحاكم الاثنان اضافة الى امام سامودرا المنسق الميداني لتورطهما في التفجيرات. وعلى عكس بقية المتهمين ظهر ايمرون في المحكمة حليق الذقن ويرتدي بدلة وربطة عنق. وبدأ الادعاء الجلسة بقراءة لائحة اتهام من 20 صفحة ضد المتهم الذي عمل مدرساً في مدرسة اسلامية وشارك في دورات تدريبية في افغانستان، واعترف بأنه شارك في صنع واحدة من القنابل التي دمرت ملهى "ساري كلوب" وسببت سقوط معظم القتلى. وقال انه وضع قنبلة اخرى امام قنصلية الولاياتالمتحدة في بالي لكن الانفجار لم يوقع قتلى. كما اصدر توجيهات للانتحاريين وقاد شاحنة مفخخة الى مكان الاعتداء. وجاء في لائحة الاتهام ان عمرون وعشرة متهمين آخرين بينهم مخلص خططوا للهجوم واعدوا له بين آب أغسطس وتشرين الاول الماضيين، وان المتهم شارك في عدد من الاجتماعات للاعداد للهجوم وزار بالي في ايلول سبتمبر لمعاينة الاهداف وساعد في نقل المواد الكيماوية التي استخدمت في صنع القنبلة الى الجزيرة. وقال سويانتو محامي ايمرون ان الدفاع لن يمارس حقه في التعليق على لائحة الاتهام. وفي العادة يعلق المحامون على التهم ويرد الادعاء وبعد ذلك يقرر القاضي ما اذا كان سيتم الاستمرار في المحاكمة. وقرر القاضي مولياني تأجيل المحاكمة حتى 30 الشهر الجاري للاستماع الى الشهود. كما جرت في وقت لاحق أمس محاكمة متهم آخر يدعى مبارك يواجه أيضاً عقوبة الاعدام اذا ما تمت ادانته. ويقول الادعاء ان مبارك الملقب ب"اوتومو بامونغوكاس" سمح باستخدام حسابه المصرفي في عمليات تحويل الاعمال لتمويل الهجوم. ورفض مبارك 34 عاماً ومحاميه التعليق على لائحة الاتهام كذلك وأجلت الجلسة حتى 30 الجاري. وستصدر المحكمة اول حكم لها في تفجيرات بالي في السابع من آب المقبل بعدما قدم محامو الدفاع حججهم الاخيرة. وطالب ممثلو الادعاء باعدام امروزي بسبب دوره المزعوم في الهجمات. وقال كارنا ان "الحكم على امروزي سيصدر في السابع من آب".