أظهر استطلاع للرأي نشر امس ان التأييد الشعبي للرئيس جورج بوش وصل الى أدنى معدل له منذ كانون الثاني يناير 2003 وان الغالبية اعتبرت عدد القتلى الاميركيين في العراق "غير مقبول". وقال 52 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "اي بي سي" ان عدد القتلى الاميركيين في العراق "غير مقبول" بينما قال 44 في المئة انه "مقبول" وثلاثة في المئة لم يعبروا عن أي رأي. وتوقع 74 في المئة وقوع مزيد من القتلى الاميركيين في العراق. إلا ان نسبة كبيرة بلغت 74 في المئة أيّدت الوجود العسكري في العراق وقال 57 في المئة انهم يعتقدون بأن الحرب تستحق خوضها وقال 72 في المئة انهم يعتقدون بأن القوات الاميركية يجب ان تبقى في العراق حتى استتباب النظام في البلاد. وقال 59 في المئة من المشاركين في الاستطلاع انهم يوافقون على طريقة اداء الرئيس بينما اعرب 38 في المئة عن عدم موافقتهم. وتظهر الارقام انخفاضاً كبيراً في الرضا عن اداء بوش منذ الاستطلاع الذي اجرته "واشنطن بوست" و"اي بي سي" في 22 حزيران يونيو عندما قال 68 في المئة انهم يوافقون على اداء بوش بينما قال 29 في المئة انهم لا يوافقون. وكانت آخر مرة تشهد فيها شعبية بوش انخفاضاً الى اقل من 60 في المئة في كانون الثاني يناير 2003 مما أشار الى بدء انخفاض الدعم الذي تلقاه أثناء الحرب على العراق. ويعتقد 50 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان ادارة بوش "ضخمت بشكل متعمد أدلتها على ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل" بينما قال 46 في المئة ان الادارة لم تضخم تلك المعلومات. وأيد 58 في المئة الطريقة التي تعامل بها بوش مع الوضع في العراق بينما قال 61 في المئة ان الولاياتالمتحدة يجب ان تقتل او تلقي القبض على صدام حسين من اجل ان تكون الحرب ناجحة، وقال 80 في المئة انهم يشعرون بالقلق "للقيام بمهمة سلام طويلة ومكلفة في العراق". وحصل بوش على نسبة اقل من التأييد في ما يتعلق بالاقتصاد اذ قال 49 في المئة انهم لا يوافقون على أدائه الاقتصادي مقابل 47 في المئة. وأُجري الاستطلاع في 9 و10 تموز يوليو وشارك فيه 1006 اشخاص في انحاء الولاياتالمتحدة ويبلغ هامش الخطأ فيه 3 في المئة.