واشنطن - رويترز - أظهر استطلاع للرأي العام الاميركي ان التأييد للرئيس جورج بوش والحرب التي يقودها ضد الارهاب، لا يزال قوياً، بعد مرور ستة اشهر على الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وبدا، بنتيجة الاستطلاع ان الاميركيين مستعدون للمزيد من الخسائر في الارواح. وكشف الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكة "اي بي سي نيوز" التلفزيونية الاميركية وصحيفة "واشنطن بوست" ونشرت نتائجه امس، ان 88 في المئة من الاميركيين يوافقون على اسلوب ادارة بوش للحرب التي بدأها رداً على الهجمات في نيويوركوواشنطن. واحتفظ تسعة من بين كل عشرة شملهم الاستطلاع، بتأييدهم للحملة العسكرية التي تشنها الولاياتالمتحدة في افغانستان، وذلك من دون اي تغيير منذ استطلاع سابق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ورأى اكثر من ثمانية من بين كل عشرة شملهم الاستطلاع ان الحرب تسير بصورة طيبة، فيما اعرب 82 في المئة عن اعتقادهم ان الحرب حدت من قدرة اسامة بن لادن على تسيير تنظيم القاعدة الذي يتزعمه. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 1008 اشخاص ان معظم الاميركيين لا يعتقدون ان قتل بن لادن او اعتقاله، يمثل نصراً في الحرب. وأعرب اقل من النصف 44 في المئة عن اعتقادهم بأن الامساك ببن لادن يجب ان يكون هدفاً رئيساً للحرب، فيما قالت الغالبية 63 في المئة ان التركيز الاكبر يجب ان يكون على القضاء على تنظيم "القاعدة" في شكل عام. وعلى رغم الخسائر في الارواح التي تكبدتها القوات الاميركية الاسبوع الماضي، اظهر الاستطلاع ان الاميركيين مستعدون للمزيد. وقال 80 في المئة ان المرحلة الاصعب في افغانستان لم تأت بعد. كما أظهر الاستطلاع وجود تأييد شعبي كبير لعزم ادارة بوش على الاستمرار في حربها على الارهاب وتوسيع نطاقها الى خارج افغانستان. ووافق 72 في المئة على ارسال قوات اميركية الى دول مثل الفيليبين واليمن لملاحقة الارهابيين. كما ايدت النسبة نفسها الجهود العسكرية الاميركية لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.