اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده لم "تطلب من أي جهة ان تكون مشمولة بخريطة الطريق" المخصصة للمسار الفلسطيني، داعيا الى "آلية لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت" على المسار السوري المجمدة منذ ثلاث سنوات. جاء كلام الرئيس الاسد خلال استقباله مبعوث الاممالمتحدة لعملية السلام تيري رود لارسن مساء الثلثاء. ونقلت مصادر رسمية عن الاسد تأكيده عدم طلب دمشق "من أي جهة ان تكون مشمولة بخريطة الطريق لأن المسار السوري يعتمد على مرجعية مدريد وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام"، ذلك بعد يوم على القمة التي جمعت الاسد مع نظيره المصري حسني مبارك. واضافت المصادر السورية ان لارسن "عبر عن موافقته على الموقف السوري، إذ اشار الى ان الاتفاق على المرجعيات والآليات هو الذي يؤدي الى السلام العادل والشامل في المنطقة بغض النظر عن التسميات"، وان الاممالمتحدة واللجنة الرباعية التي تضم اميركا والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة "تمضيان قدما في جهودهما لتحقيق السلام المنشود على جميع المسارات". وكان لارسن اعلن ان "الخريطة" تشمل المسارين السوري واللبناني، فيما قالت سورية انها "توافق على ما يوافق عليه الفلسطينيون" وانها لا تعترض علي "اي تقدم" على المسار الفلسطيني يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، بعدما اعلنت تحفظاتها عن "خريطة الطريق". وتستند التحفظات السورية الى كونها "لا تشمل سورية ولبنان"، اذ قال وزير الخارجية فاروق الشرع اخيراً: "حتى لو كانت تشمل المسار السوري اللبناني فإنها تهمشه، وهذا امر غير مقبول بالنسبة إلينا". وترى دمشق انه رغم اشارة المشروع السلمي الى "حل عادل وشامل" في نهاية النص والى "مؤتمر مدريد وقرارات الاممالمتحدة ومبادرة السلام العربية" في بدايته، فانه "يهمش متطلبات السلام الاساسية". كما ان "الخريطة" لم تنص على آليات للتنفيذ ولتحقيق السلام.