فتحت مراكز الاقتراع في بولندا أبوابها لليوم الثاني أمس، وأدلى الناخبون بأصواتهم في استفتاء بشأن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما هدد ضعف الإقبال على التصويت ببطلان هذا الاستفتاء التاريخي. وكان .25 مليون شخص فقط، أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول من الاستفتاء أول من أمس، أي ما شكل نسبة .617 في المئة من إجمالي عدد الناخبين البالغ .729 مليون شخص. ويتعين أن يدلي أكثر من نصف الناخبين المسجلين بأصواتهم في الاستفتاء كي تكون النتيجة ملزمة. ورجحت استطلاعات للرأي أن يؤيد ثلاثة من بين كل أربعة ناخبين في بولندا التي قادت حركة إطاحة الشيوعية في أوروبا الشرقية عام 1989، الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن سادت مخاوف من أن تؤدي حال اللامبالاة السياسية إلى عدم تحقيق النصاب المطلوب. ويتوقف مستقبل حكومة الأقلية بقيادة رئيس الوزراء ليزيك ميلر على الموافقة بقوة على الانضمام إلى الاتحاد. ويستطيع البرلمان في حالة عدم تحقيق النصاب في الاستفتاء، التصديق على الانضمام بغالبية ثلثي أعضائه. لكن ذلك يؤثر على الأسواق المالية ويزعزع دعائم حكومة ميلر التي لا تتمتع بشعبية. ووصف الرئيس البولندي ألكسندر كواجنيفسكي الاستفتاء بأنه "واحد من أهم القرارات على الإطلاق" التي تواجه البولنديين في التاريخ الحديث. وأضاف: "إنه شيء خاص جدا، فريد جداً، وتاريخي بالنسبة إلينا جميعاً". ويذكر أن بولندا هي الأكبر بين عشر دول شيوعية سابقة من المقرر أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عملية توسيع كبرى باتجاه الشرق، من المقرر أن تتم في أيار مايو 2004.