وارسو - رويترز - أدى رئيس الوزراء البولندي الجديد ليسزيك ميلر، وهو اشتراكي ديموقراطي، اليمين الدستورية أمس، منهياً بذلك الفترة الانتقالية التي حاول فيها الشيوعيون القدامى تشكيل ائتلاف لاعادة الاستقرار المالي للبلاد. وكان جيرزي بوزيك استقال من منصبه رسمياً رئيساً للوزراء أمس بعد الخسارة المدوية لحكومته اليمينية في الانتخابات العامة الشهر الماضي ممهداً الطريق أمام حكومة يسارية جديدة برئاسة ميلر. وخاطب بوزيك النواب لدى افتتاح جلسات البرلمان الجديد "اليوم تتولون مسؤولية بولندا. واتمنى لكم النجاح"، وعبر عن أمله باعادة الاستقرار المالي للبلاد عن طريق إدخال إصلاحات اقتصادية، وتدشين جولة جديدة من محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وأطاح الناخبون، الذين أغضبهم ارتفاع معدلات البطالة على مدى أربع سنوات وتعثر الاصلاحات الاقتصادية وسلسلة من الفضائح المدوية، بحكومة بوزيك في الانتخابات العامة التي جرت يوم 23 الشهر الماضي. وشكل حزب تحالف اليسار الديموقراطي، الذي ينتمي اليه ميلر ويضم عددا من الشيوعيين الاصلاحيين، ائتلافا حاكما مع حزب الفلاحين البولنديين الاصغر حجما. وسيلقي ميلر خطاباً أمام البرلمان الثلثاء المقبل. ويجب ان يحظى حزبا تحالف اليسار الديموقراطي والفلاحين البولنديين، ويسيطران على 28 مقعداً من مقاعد البرلمان، بثقة البرلمان.