اطلقت منظمتان اميركيتان، الاولى يهودية والثانية عربية، مبادرة مشتركة لمساندة "خريطة الطريق" لتسوية النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. وتأتي هذه المبادرة غداة قمة العقبة في الاردن التي شارك فيها رئيسا الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن والاسرائيلي ارييل شارون في حضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وبرعاية الرئيس الاميركي جورج بوش. وتقول منظمة "اميركيون من أجل السلام الآن" المنبثقة عن حركة "السلام الآن" الاسرائيلية، ومنظمة "أراب اميركان انستيتيوت" المعهد العربي الاميركي، ان الهدف من هذه المبادرة هو "شرح خريطة الطريق في اوساط الجاليات اليهودية والعربية في الولاياتالمتحدة". واعلنت المنظمتان في بيان مشترك، انهما انشأتا مكتبا صحافيا، وانهما ستشاركان معا في مؤتمرات وستنشران كتيبان وبيانات في وسائل الاعلام الاميركية لتشجيع الادارة على عدم التراجع عن العمل من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقال رئيس المعهد العربي جيمس زغبي ان "هذا المشروع يؤكد التوافق الموجود بين العرب الاميركيين واليهود الاميركيين على حل عادل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني"، معلنا تأييده اجراء مفاوضات سلام. واعتبرت رئيسة منظمة "اميركيون من اجل السلام الآن" ديبرا ديلي ان "كثيرين في منظمتينا يعترفون بحاجة الاسرائيليين والفلسطينيين الى انهاء نزاعهم والعودة الى طاولة المفاوضات". وتنص "خريطة الطريق" على وقف شامل لاعمال العنف وتفكيك نحو ستين مستوطنة عشوائية انشئت منذ وصول شارون الى السلطة في آذار مارس 2001، واقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005.