أعلنت السلطات المغربية انها اعتقلت ليل الاثنين - الثلثاء، الفرنسي روبير ريشار انطوان بيار المعروف باسم "الحاج أبو عبدالرحمن" في مدينة طنجة على الساحل المتوسطي شمال البلاد، في اطار التحقيق في الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في 16 ايار مايو الماضي والتي أدت الى سقوط 43 قتيلاً وعشرات الجرحى. وفيما كشفت مصادر افغانية ان السلطات في خوست اعتقلت شاباً سعودياً واربعة افغان خلال التقاطهم صوراً لمعسكر ايطالي، عُلم ان السلطات السعودية قبضت على مطلوبين في منطقتي عسيروالقصيم. وكان المدعي العام المغربي أعلن ليل أول من أمس احالة 12 مغربياً على المحاكمة، بعدما اتهمهم بالضلوع مباشرة أو غير مباشرة "بالتفجيرات"، مشيراً الى ان بعضهم كان يعتزم القيام بتفجيرات في مدن مغربية. كما أحيل على النيابة محمد الفيزازي الذي يعتبر منظر تنظيم "السلفية الجهادية" الذي يعتقد بأن اعضاء فيه متورطون بهجمات الدار البيضاء، علماً ان عدد المعتقلين، في هذا الاطار، قد تجاوز 30 شخصاً. وعلم ان قوات الأمن نصبت مكمناً للمتهم الفرنسي الذي وصفته السلطات بأنه "خطير ومتورط في اعتداءات الدار البيضاء"، في أحد الأحياء الشعبية في طنجة حيث كان مختبئاً. وقال سكان في الحي الذي كان يسكنه المتهم مع زوجته المغربية انه كان يكتفي بالسلام لدى مروره. وذكرت مصادر مطلعة ان اتصالات جرت مع اجهزة الانتربول اكدت ان لا وجود لمطلوب يحمل اسم روبير ريشار. ما يحمل على الاعتقاد بأنه قد يكون زور اسمه ووثائق هويته. واللافت في ملف الفرنسي روبير ريشار انه سبق له ان زار افغانستان، وتحدث بعض المصادر عن اجتماعه مع زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن، ما قد يفسح في المجال أمام سيناريوات جديدة عن الهجمات الاخيرة بارتباط منفذيها بتنظيمات دولية متطرفة. وفي السعودية، واصلت قوات الأمن عمليات دهم وملاحقة المطلوبين. وطاولت الاعتقالات اشخاصاً يشتبه بعلاقتهم بتنظيم "القاعدة" من العائدين من افغانستان وآخرين كانوا مطلوبين في قضايا أمنية. واحبطت القوات الأمنية عملية تهريب اسلحة في منطقة نجران الحدودية مع اليمن وقتل المهرّب. كما تم اعتقال رجلين في بريدة في منطقة القصيم ورجلين آخرين في تنومة على الطريق بين أبها والطائف جنوب المملكة. كما تجري السلطات الامنية السعودية ونظيرتها الكويتية بحثاً مشتركاً عن احتمالات ان يكون احد انتحاريي تفجيرات الرياض في الثاني عشر من الشهر الماضي من الكويتيين. وكان احد رجال الأمن في نجرانجنوباً تنكر في صورة تاجر سلاح الخميس الماضي للايقاع بسعيد بن فرج اليامي، وهو من ابناء المنطقة لدى محاولته بيع صفقة من الاسلحة تضم مئة رشاش "كلاشنيكوف" مع ذخيرتها، من المرجح ان تكون مهرّبة من اليمن. واستعان رجال الشرطة السعوديون بأحد قصّاصي الاثر في القبض على عبدالله الشبرمي الذي كان برفقة يوسف العييري في الهجوم على احدى الدوريات الأمنية في منطقة حائل شمال المملكة. وأكد أمير منطقة نجران، الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ل"الحياة"، ان التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة وجود علاقة بين سعيد فرج آل مهري اليامي سعودي الجنسية الذي قتل أول من أمس في نجران وتنظيمات دينية متشددة، نافياً انه أحد المطلوبين ال19 الذين أعلنت السلطات السعودية عن مطاردتهم بتهمة القيام بأعمال ارهابية في البلاد. وقال الأمير مشعل ان القطاعات الأمنية في نجران، نجحت في الأيام الماضية في احباط بعض حالات التسلل وتهريب السلاح والمحظورات من بعض المناطق الحدودية الى داخل المملكة. من جهة اخرى، قال مدير "اف بي اي" الذي كان زار الرياض الاحد الماضي، في تصريحات نقلتها "وكالة الانباء السعودية" ان "من الواضح أن هذه الاعمال تفجيرات الرياض لها بصمات القاعدة". وكان مولر اجتمع في الرياض مع الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي ونائبه الامير احمد بن عبدالعزيز ومساعده للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وناقش معهم التعاون بين الجانبين "لمواجهة الارهاب". وفي إسلام آباد، كشفت مصادر أفغانية في خوست شرق أفغانستان في اتصال هاتفي مع مراسل "الحياة" في باكستان أن السلطات المحلية في المدينة اعتقلت شاباً سعودياً يدعى عبدالرحمن المدني مع أربعة أفغان أثناء التقاطهم صوراً لمعسكر إيطالي قرب خوست المجاورة للأراضي الباكستانية. وأوضحت المصادر أنه ضبطت في حوزة المعتقلين كاميرا فيديو وأشرطة وقنابل يدوية ورشاشات خاصة بقوات المظليين.