اعتقلت السلطات المغربية فرنسياً للاشتباه بتورطه في تجنيد متطوعين للقتال في مناطق التوتر عبر العالم، في إشارة إلى سورية والصومال وأفغانستان. وأفاد بيان رسمي في الرباط، بأن الفرنسي المعتقل أوقف السبت، بعد تحريات قامت بها الأجهزة المعنية. وأوضح البيان أن المتهم مطلوب لدى السلطات الإسبانية للاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية. وهذه المرة الثانية التي يرد فيها اسم مواطن فرنسي في إطار تفكيك خلايا متهمة بالإرهاب. وفي عام 2003، اعتقلت الرباط فرنسياً يدعى روبير ريشار أنطوان، كان يتحرك في المناطق الشمالية للبلاد، خصوصاً في طنجة وتطوان، لتجنيد «جهاديين». ودانته محكمة مغربية آنذاك بالسجن مدى الحياة، فيما صدرت أحكام إعدام بحق كبار المتورطين في الهجمات الإرهابية في الدار البيضاء في 16 أيار (مايو) من العام ذاته. على صعيد آخر، قررت ثلاث نقابات مركزية في المغرب، تنظيم مسيرة احتجاجية في مواجهة حكومة رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران. واعتبرت نقابات «الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل» و «الاتحاد المغربي للعمل» و «الفيديرالية الديموقراطية للعمل»، في بيان، أنها «أمهلت رئيس الحكومة ما يكفي من الوقت لبدء مفاوضات في إطار الحوار الاجتماعي، لكن من دون جدوى». وكانت النقابات وجهت الشهر الماضي مذكرة إلى الحكومة، تحضها على معاودة تفعيل الحوار الاجتماعي، بهدف إيجاد حلول لتدهور الأوضاع الاجتماعية للعمال، خصوصاً في ضوء تداعيات رفع أسعار البنزين والمواد الاستهلاكية، ما أثقل كاهل صغار الموظفين والعمال والفئات المحرومة. وأكدت النقابات أنها لم تلقَ جواباً مقنعاً. وأفاد البيان الصادر عن النقابات الثلاث بأنه «بعد الوقوف على التعامل الحكومي اللامسؤول، تقرر تنظيم مسيرة عمالية احتجاجية للتنديد بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة». وهذه المرة الأولى التي تتحالف النقابات الثلاث لتحريك الشارع.