سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال مغربي في اسبانيا للاشتباه بعلاقته بهجمات الدار البيضاء وإحالة ثمانية في القنيطرة للتحقيق . المغرب : حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي يتهم الحكومة باستغلال الهجمات للنيل منه
ترأس وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل اجتماعاً أمنياً أمس مع ولاة المملكة في حضور الوزير المنتدب في الداخلية فؤاد علي الهمة للبحث في "حفظ النظام والأمن، والقضاء النهائي على كل المنابع المحتملة للارهاب والرصد الدقيق لأنشطة المجموعات الصغيرة للمتطرفين". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قريب من الحرس المدني الاسباني ان مغربياً يبلغ من العمر 23 عاماً اعتقل أمس في فيتوريا مقاطعة الباسك، شمال اسبانيا للاشتباه في اشتراكه في اعتداءات الدار البيضاء التي وقعت في 16 ايار مايو واسفرت عن سقوط 43 قتيلاً. ولم يكشف النقاب عن هوية المعتقل، وهو الشخص الثاني الذي يعتقل في اسبانيا على خلفية اعتداءات الدار البيضاء بعد اعتقال الفرنسي عبد العزيز بن يعيش السبت الماضي. وذكرت مصادر ان الاجتماع، الذي ترأسه الوزير المغربي وجاء بعد شهر على هجمات الدار البيضاء الارهابية، يندرج في سياق "استراتيجية شمولية متعددة الأبعاد تركز على تعزيز محاربة السكن العشوائي والفقر والجريمة والأمية"، في اشارة الى ارتباط الهجمات بأحزمة الفقر في ضواحي مدن مغربية عدة، خصوصاً الدار البيضاء وفاس وطنجةوالقنيطرة. وأضافت ان الاجتماع عرض الى استحقاقات انتخابات البلديات المقررة في خريف العام الجاري، وتطرق الى الاجراءات المرتبطة بضمان الآليات القانونية والإدارة للانتخابات، في وقت يسود اعتقاد بتداعيات الهجمات على المنافسات الانتخابية بين حزب "العدالة والتنمية" وأحزاب الغالبية الحكومية. الى ذلك، اتهم قيادي في "العدالة والتنمية" الاسلامي وزير الاتصال الاعلام المغربي نبيل بن عبدالله بأنه استغل حادث الهجمات الارهابية في الدار البيضاء للنيل من حزبه، واستنكر النائب محمد يتيم تصريح الوزير بأن حزب "العدالة والتنمية" لا يرغب في الانخراط في المسار الديموقراطي، موضحاً ان حزبه "يعمل في اطار الشرعية ويتحمل مسؤوليته من موقع معارضة الحكومة". وطالب رئيس الوزراء ادريس جطو ب"التدخل لوقف هذه التصريحات"، وتساءل عما اذا كانت تعكس وجهة نظر الحكومة. لكن الوزير بن عبدالله اكد في مؤتمر صحافي في باريس ان "توخي الصرامة لا يعني التوقف عن النهج الديموقراطي". وسئل عن تأثير الهجمات على الديموقراطية فقال: "لا يمكن ان نتصور اقامة ديموقراطية بشكل دائم لا رجعة فيه، ونحن في الوقت نفسه غير حازمين ازاء شبكات وخلايا تسعى يومياً الى المساس بأمن البلاد واستقرارها". وأضاف ان الأعمال الارهابية الأخيرة "مرتبطة بشبكة ارهابية دولية، وستثبت التحقيقات الجارية ذلك"، لكنه لم يحدد تلك الجهات الاجنبية، وان كانت مصادر اسبانية ربطت ذلك بعلاقة بعض المحرضين جماعات اسلامية مسلحة في الجزائر، على خلفية اعتقال ناشط اسلامي مطلوب يدعى عبدالحق بنيعيش، تجرى اتصالات من أجل تسليمه الى الرباط. وكانت السلطات الأمنية اعتقلت في مدينة طنجة شقيقه صلاح الدين للتحقيق في ارتباطه والفرنسي انطوان روبير بتنظيمات ارهابية. وفي مدينة القنيطرة شمال العاصمة المغربية، احيل ثمانية معتقلين الى التحقيقات الجارية في شأن هجمات الدار البيضاء بتهمة "التحريض على العنف والمساس بالمؤسسات الدستورية وحيازة منشورات مخلة بالأمن والنظام"، اضافة الى التستر على مطلوبين للعدالة.