أكد مسؤولون في ملاوي تسليم خمسة اشخاص بينهم عربيان يشتبه في صلتهم بتنظيم "القاعدة" الى واشنطن، بعدما طلبت المحكمة العليا إطلاق سراحهم ل"عدم وجود ادلة كافية" ضدهم. وفي غضون ذلك، كشفت قاضية اميركية وثيقة سرية تثبت تورط عربي - اميركي في تزويد اثنين من منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر، هويات مزورة. ومن جهة أخرى، افاد مصدر في البيت الأبيض ان السلطات الأميركية خططت لإغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن قبل "11 أيلول". وعلى صعيد آخر، وافق مجلس النواب الأميركي على تخصيص مبلغ 29.4 بليون دولار لتعزيز الأمن الداخلي. واشنطن، بالبانتاير ملاوي، نيويورك - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اعلن مسؤولون في ملاوي تسليمها السلطات الأميركية خمسة اشخاص يشتبه في انهم اعضاء في "القاعدة"، كانوا اعتقلوا مطلع الاسبوع. وكشف الإدعاء الملاوي ان الرجال الخمسة وهم: تركيان وسعودي وسوداني وكيني، اعتقلوا في عملية مشتركة مع الإستخبارات الأميركية. وافاد الناطق باسم وزارة الداخلية: "لم يعد هؤلاء الاشخاص محتجزين في ملاوي. انهم في ايدي الاميركيين، ولا نعرف مكانهم". وكانت السلطات افادت ان الإعتقال تم بناء على معلومات من وكالة الإستخبارات المركزية سي آي أي. وجاء اعلان السلطات عن تسلم الأميركيين المشتبه بهم في اعقاب طلب المحكمة العليا في البلاد إطلاق سراح المشتبه بهم ل"عدم وجود ادلة كافية"، ما عدا المعلومات التي قدمتها الإستخبارات الأميركية. ويذكر ان المعتقلين العرب وهم: السعودي فهد آل باهلي والسوداني محمود سردار عيسى يمثلون جمعيات خيرية في ملاوي، ونفوا اي علاقة لهم بالإرهاب. أميركي عربي وفي نيوجرسي، رفعت قاضية اميركية السرية عن وثائق تدين الاميركي - العربي محمد العتريس 46 عاماً بتزويد اثنين من منفذي هجمات 11 أيلول وثائق هوية مزورة، كما تكشف شراكته مع رجل تتهمه السلطات الأميركية بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. وتضمنت الوثائق شهادة اكدت إعداد العتريس لائحة بأسماء الخاطفين ال19 في هجمات 11 أيلول ووضع إشارات تحت اسماء 12 منهم. وكان العتريس اعترف بإعداد وثائق مزورة لخالد المحضار وهو خاطف الطائرة التي هاجمت مبنى البنتاغون، وعبدالعزيز العمري خاطف الطائرة التي هاجمت احد برجي مركز التجارة العالمي. وشملت الوثائق ايضاً افادة السارجنت فريد ايرنست من إدارة بلدية مقاطعة باسييك، ان العتريس كان له شريك في تجارته، يعتبره مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي "ارهابياً". واكد ايرنست ان شركة "سفينكس تريدنغ كو" هي العنوان البريدي للشيخ عمر عبدالرحمن. ويذكر ان عبدالرحمن ينفذ الآن حكماً بالسجن المؤبد، بعد ادانته بالتآمر في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. وكانت القاضية ماريلين كلارك من المحكمة العليا لمقاطعة باسييك رفعت السرية عن الوثائق بعدما طلبت ذلك ست مؤسسات إعلامية. ويذكر ان المحكمة حكمت في آذار مارس الماضي على العتريس بالسجن خمس سنوات مع ايقاف التنفيذ، وغرمته 15 ألف دولار. محاولة لاغتيال بن لادن وفي غضون ذلك، قالت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية إن الإدارة الأميركية ناقشت اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن قبل اسبوع من هجمات 11 أيلول. واضافت ان "سي آي أي" أبلغت البيت الأبيض ان طائرات التجسس الأميركية رصدت مكان بن لادن في افغانستان، وطلبت تسليح طائرات تجسس بدون طيار لإغتيال بن لادن. واشارت الى ان القوات الأميركية لم تسلح الطائرة الا بعد هجمات 11 أيلول، عندما لعبت دوراً مهماً في اغتيال كوادر "القاعدة" في افغانستان. وفي واشنطن، وافق مجلس النواب الاميركي على مشروع قرار يخصص مبلغ 4،29 بليون دولار للانفاق على الامن الداخلي تتضمن مساعدات للولايات والمدن الاميركية التي تشكو من كلفة الحرب على الارهاب. وبعد موافقة مجلس النواب، سيرفع المشروع الى مجلس الشيوخ للتصويت عليه. ويذكر ان هذه الاموال ستستخدم في تعزيز أمن الحدود والبنية التحتية ومنح الأموال الى الولايات والمدن لتدريب وتجهيز افراد اجهزة الطوارئ. المختبرات النووية الأميركية وعلى صعيد آخر، أمر وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام بإجراء "مراجعة شاملة" للاجراءات الامنية في مختبرات الاسلحة النووية في انحاء البلاد، بعد اتهام وزارته بعدم إتخاذ الإحتياطات اللازمة للحؤول دون حصول ارهابيين على مواد تمكنهم من صنع "قنبلة قذرة". وقال ابراهام في بيان إن "وزارة الطاقة تعتبر الامن مسؤولية مهمة للمختبرات الوطنية ونحن نتعامل مع اي خلل او اخفاق بجدية". واضاف انه طلب من رئيس ادارة الامن النووي الوطني لينتون بروكس إجراء "عملية مراجعة امنية شاملة" في المختبرات الوطنية وادخال تعديلات فورية في حال رأى ذلك ضرورياً. وجاءت هذه الخطوة بعد اصدار الكونغرس تقريرين اتهم فيهما وزارة الطاقة بالاخفاق في توفير الامن الكافي للمواد المشعة في البلاد وتوسيع التعاون مع الشركاء الاجانب للحؤول دون سرقة مواد نووية. اعادة فتح السفارة في كينيا وفي كينيا، اعادت الولاياتالمتحدة فتح سفارتها في نيروبي بعدما اغلقتها يوم الجمعة الماضي، في اعقاب معلومات استخباراتية عن وقوع "هجوم ارهابي وشيك" هناك. وأعلن الناطق باسم السفارة إعادة فتحها، وقال: "سنبدل ساعات العمل فيها وذلك وفق التهديدات الإرهابية في كينيا". وسبق ان استهدفت عملية انتحارية السفارة الاميركية في نيروبي، ما اسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص عام 1998.