لندن، نيويورك - "الحياة" - اعتقلت السلطات الأميركية أمس مصرياً يُشتبه في انه زوّد منفّذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 أوراق تعريف مزورة. وذكرت "أسوشيتدبرس" ان محمد العتريس، وهو مصري يحمل الجنسية الأميركية، أُوقف بوصوله الى مطار ج. اف. كينيدي في نيويورك آتياً من مصر. وغادر العتريس الولاياتالمتحدة الى مصر في نهاية تموز يوليو الماضي قبل ساعات من دهم السلطات الأمنية منزله ومكتبه للإشتباه بتورطه في توفير أوراق هوية مزورة لمئات الأشخاص بطريقة غير شرعية. وبحسب مكتب التحقيقات الفيديرالي فإن بين هؤلاء خالد المحضار الذي كان في الطائرة التي ضربت البنتاغون وعبدالعزيز العمري الذي كان في إحدى الطائرتين اللتين ضربتا برجي مركز التجارة. من جهة اخرى اعلن النائب العام الايطالي باولو جيوفانيولي أمس ان الشرطة اوقفت خمسة اشخاص هم ايطالي واربعة جزائريين اثناء تصويرهم بالفيديو كنيسة سان بترونيو في بولونيا وسط. واوضح ان التصرف المشبوه للرجال الخمسة دفع الشرطيين المولجين حراسة البازيليك الى توقيفهم، مشيراً الى ان الشكوك تأكدت اكثر بعد مشاهدة مضمون شريط الفيديو. وتعتبر السلطات الايطالية بازيليك سان بترونيو مكاناً معرضاً لهجوم اسلامي لأنها تحتوي على لوحة لجيوفاني دو مودان تعود الى عام 1415 وتمثل مشهداً مسيئاً الى الرسول. وكان الخمسة يتكلمون البربرية اثناء التصوير فسجلت الكاميرا اقوالهم. ومما قاله احدهم مخاطباً الآخر داخل الكنيسة: "تعال الى هنا سأتظاهر بأنني اصورك انت". ومن العبارات الاخرى المسجلة: "لنرحل من هنا وإلا فأنهم سيكتشفونا" و"ما يقوم به بن لادن هذا ما يلزمنا الآن". وافادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية أمس ا ف ب ان القوات الاميركية اطلقت عملية جديدة واسعة النطاق لاعتقال اشخاص يشتبه في انتمائهم الى ميليشيا "طالبان" او شبكة "القاعدة" في ولاية باكتيا شرق. وجاءت هذه العملية في وقت حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" من ان "القاعدة" تعيد تنظيم نفسها في افغانستان بسبب ضعف حكومة كابول. وقال ان عدم قدرة القوات الاميركية والحكومة الافغانية على السيطرة خارج كابول على رغم الحملة العسكرية الواسعة النطاق يوفر الظروف لاعادة قيام الشبكة الارهابية. ورفض حوالي 4000 من اعيان قبائل شمال غربي باكستان خلال مجلس تقليدي جيرغا أمس الاتهامات الاميركية بأن عناصر "القاعدة" الذين هربوا من افغانستان لجأوا الى منطقتهم. وقال الناطق مولانا عبدالهادي ان المجلس الذي يمثل 700 ألف من اعضاء القبائل عفريدي، نفى نفياً قاطعاً ان يكون يحمي عناصر من "القاعدة". وواصلت شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية بث مقتطفات اشرطة من ارشيف اسامة بن لادن، مسببة بذلك احراجاً كبيراً لعملاء الاستخبارات الاميركية كون مراسلها وصل الى هذه الوثائق قبلهم. وكان ابرز ما في تلك الاشرطة امس اظهارها ان بن لادن قرر منذ 1998 شن هجمات بحجم 11 ايلول سبتمبر الماضي "للتخلص من الاميركيين"، بحسب ما قال في مؤتمر صحافي مسجل في احدى الاشرطة عقده في 26 ايار مايو من ذلك العام، معلناً خلاله "الحرب على الصليبيين واليهود". ومما قاله في احد الاشرطة الذي عرض امس: "شكلنا جيشاً من مجموعات ومنظمات اسلامية في العالم سميناه الجبهة الاسلامية الدولية للجهاد ضد الصليبيين واليهود، وانضم عدد كبير من المسلمين الينا، وباذن الله سيقومون بعمل جيد في قتل الاميركيين والتخلص منهم". راجع ص 8 الى ذلك، نشرت الصحف الرسمية في اثيوبيا امس، ان عضوين من مجلس الشيوخ الاميركي اجتمعا في اديس ابابا مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي للبحث في التعاون في اطار "مكافحة الارهاب الدولي في افريقيا".