قال مسؤول في وزارة النفط العراقية أمس ان الانتاج في مصفاة الدورة النفطية الرئيسية في بغداد قد يتأثر بانفجار أعلن الجيش الاميركي وقوعه في خط أنابيب يربط الحقول الشمالية والجنوبية في العراق. وأكد المسؤول في وقت لاحق ان الانفجار نجم عن عمل تخريبي. وأضاف: "سنضطر الى الاعتماد على خامات الجنوب حيث منشآت النفط في حالة سيئة جداً". وتبلغ طاقة مصفاة الدورة حالياً 08 ألف برميل يومياً وهي المصفاة الرئيسية التي تخدم بغداد. الى ذلك قال المدير العام ل"شركة نفط الشمال" العراقية عادل القزاز أمس ان الشركة أجلت ضخ النفط العراقي لان اصلاح الانبوب الممتد بين شمال العراقوتركيا يتطلب "ثلاثة الى اربعة ايام" اخرى. وكان خط الانابيب الرئيسي لتصدير النفط العراقي عبر تركيا شب فيه حريق يوم الجمعة قبل الماضي نتيجة عمل تخريبي. ويمتد الخط على مسافة 600 ميل من حقول كركوك في شمال العراق الى ميناء سيهان التركي على البحر الابيض المتوسط وتبلغ طاقته 1.1 مليون برميل يومياً. لكن على رغم تأجيل ضخ النفط، بدأ تصدير النفط العراقي من المخزون في ميناء سيهان. وقالت وكالة انباء الاناضول انه جرى أمس تحميل ناقلة تركية بأول شحنة نفط عراقي منذ الحرب وذلك من الكميات المخزونة في ميناء سيهان. واخذت الناقلة مليون برميل من النفط مرسلة لمصفاة توبراش التركية في غرب البلاد. وكانت مصفاة توبراش واحدة من ست شركات حصلت على عقود في اول مزاد لبيع النفط العراقي منذ الحرب. وهناك نحو ثمانية ملايين برميل من خام كركوكالعراقي مخزونة في صهاريج في ميناء سيهان. ولم تشحن اي كميات من النفط العراقي من سيهان منذ بدء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق في 20 آذار مارس الماضي. من ناحية ثانية قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس انه ينبغي ان تتاح للشركات الروسية فرصة عادلة للحصول على عقود طاقة في عراق ما بعد الحرب. وفي مقابلة مع برنامج "افطار مع فروست" لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي وزعت الهيئة نصها في موسكو، قال بوتين: "في ما يتصل بمشاريع الاستثمار في العراق فان موقفنا يقوم على سيادة القانون ... على الجانب العراقي ان يفي بواجباته في التزام القانون وبالطبع سنصر على تنفيذ بعض هذه المشاريع". واكبر صفقة روسية في العراق هي عقد حجمه 3.7 بليون دولار ابرمته "لوك اويل" اكبر شركة نفط روسية لتطوير حقل نفط غرب القرنة. واحتفظت "لوك اويل" بالعقد حتى منتصف كانون الاول ديسمبر الماضي عندما اعلنت بغداد فسخه بدعوى ان الشركة الروسية اخفقت في التزام شروطه وذلك بعدم بدء اعمال تطوير الحقل.