سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبض على عشرة في اندونيسيا للاشتباه في انتمائهم الى "الجماعة الاسلامية"... ونيروبي تتهم واشنطن ب"الخداع". حملة اعتقالات تطاول العشرات في كينيا بعد اغلاق السفارة الأميركية خشية هجوم
شنت السلطات الكينية أمس حملة اعتقالات واسعة في عملية واسعة لمكافحة الارهاب. واتهمت نيروبيواشنطن بالخداع بعد اعلان الولاياتالمتحدة اغلاق سفارتها بسبب مخاوف من هجوم ارهابي محتمل. فيما اعلنت الشرطة الاندونيسية توقيف عشرة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم "الجماعة الاسلامية". وصرح مسؤول في الشرطة ان نحو 36 اعتقلوا في منطقة ايستلاي السكنية في ضواحي نيروبي الشمالية الشرقية، وهي منطقة يسكنها كينيون من اصل صومالي او لاجئون قادمون من الصومال. واضاف "من السابق لاوانه الادلاء بالمزيد من التفاصيل". وأعلن وقف الرحلات الجوية بين كينياوالصومال. وتأتي الاعتقالات بعد 24 ساعة من اعلان الولاياتالمتحدة اغلاق سفارتها في نيروبي اثر حال تأهب تحسبا لعمليات ارهابية اعلنها البنتاغون. ووصف وزير الامن الوطني الكيني كريس مورونغارو التصريحات الاميركية المتعلقة باحتمال وقوع اعتداء "وشيك" في كينيا والذي دفع الى اقفال السفارة الاميركية، بأنها "خاطئة ومخادعة". وأوضح: "ان هذه التصريحات خاطئة ومخادعة. كيف يمكن الولاياتالمتحدة ان تقول ان هناك تهديداً في كينيا في حين اعلنت دول اوروبية اخرى لتوها ان كينيا لا تمثل خطراً". وأعلنت السفارة الاميركية انها ستبقى مقفلة مطلع الأسبوع المقبل ايضاً. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان وكالة استخبارات وزارة الدفاع الاميركية اطلقت انذاراً يتناول "احتمال وقوع اعتداء وشيك" في كينيا. وأوضح ان مستوى الانذار المرتفع والمطبق حالياً في كينيا يعني ان "ارهابيين ينشطون في المنطقة ويستخدمون طرق عمل تهدف الى ايقاع كثير من الضحايا وينشطون في بيئة تشجعهم". ورداً على سؤال عن الطريقة التي قد يستخدمها الارهابيون، اجاب "سبق ان رأينا كيف حصل ذلك في افريقيا"، في اشارة الى تدمير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس 1998 في هجومين انتحاريين أسفرا عن مقتل 224 شخصاً. وعززت أمس الاجراءات الامنية المشددة اصلاً في محيط السفارة الاميركية في حي جيجيري في نيروبي حيث مقر الاممالمتحدة ايضاً. وعمد موظفون كينيون مسلحون في وحدة الخدمات العامة، وهو تشكيل شبه عسكري، الى إبعاد الفضوليين. وقال ضابط من هذا التشكيل شبه العسكري رفض الكشف عن هويته: "لا يسمح لأحد بالوقوف هنا، لا حاجة الى المجيء الى هنا". وأضاف: "يمكنكم ان تحاولوا مرة اخرى في وقت لاحق لا اليوم، فالسفارة مقفلة". وفي جاكرتا، أعلنت الشرطة توقيف عشرة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم "الجماعة الاسلامية" وفي مشاركتهم في عدد من الاعتداءات بالقنابل، استهدف بعضها كنائس ليلة عيد الميلاد في العام 2000. وأوضح المسؤول في الشرطة اروين ماباسنغ ان هؤلاء الرجال تحركوا بأمر من مسؤول سابق في "الجماعة الاسلامية" وهو اندونيسي يدعى حمبلي المدرج على رأس لائحة المطلوبين في جنوب شرق آسيا، والذي تعتبره الشرطة صلة الوصل بين "الجماعة الاسلامية" و"القاعدة". والمشتبه فيهم العشرة ينتمون الى خلية تنشط في شمال اقليم سومطرة واعتقلوا بين 12 و15 الشهر الجاري، كما اوضح ماباسنغ. واضاف انه تم رصدهم بعدما هاجموا وسرقوا فرعا لاحد المصارف في مدينة بيكانبارو في جزيرة سومطرة في السادس من ايار مايو الماضي، مشيراً الى ان الهجوم الذي قتل أثناءه حارسا أمن استهدف "تمويل عمليات حربية".