أكد مصدر في الشرطة الكينية أمس ان الشخص المشتبه بانتمائه الى تنظيم القاعدة وخطفه ستة أميركيين مسلحين يوم الثلاثاء الماضي من أحد مستشفيات مقديشو هو الشخص نفسه الذي أكدت السلطات الكينية اعتقاله يوم أمس الأول في نيروبي لاستجوابه بشأن اعتداءات ارتكبت في هذا البلد. وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الكينية إن هذا المشتبه اقتيد من الصومال وضباطنا هم الذين ذهبوا الى هناك لتوقيفه. واضاف عند سؤاله عن مشاركة عناصر اميركية في عملية اختطاف المشتبه به من الصومال ، قال انتم تعرفون نحن نعمل بالتعاون (مع الاستخبارات الاميركية) في هذه العملية. وكان ستة أميركيين مسلحين باللباس المدني خطفوا الثلاثاء من مستشفى في مقديشو رجلا مشبوها من اصل يمني كان يعالج من إصابة رصاصة، وبحسب شهود فان هذا الشخص يعد واحدا من ابرز زعماء الحرب في العاصمة الصومالية. وكان وزير الامن الوطني الكيني كريس مورونغارو اعلن ان قوات الامن الكينية وضعت قيد الحبس على ذمة التحقيق رجلا يشتبه في انه من عناصر تنظيم القاعدة لاستجوابه بشأن اعتداءات ارتكبت في افريقيا الشرقية. وقال الوزير الكيني في بيان ان الشرطة الكينية تضع قيد الاعتقال الاحترازي رجلا يعتقد انه عنصر في تنظيم القاعدة لاستجوابه حول عدد من الاعتداءات الارهابية في شرق افريقيا. واضاف البيان ان توقيف الرجل جاء نتيجة جهد مشترك بين اجهزتنا الامنية وقادة صوماليين يتطلعون الى السلام ولا يريدون ان ينشط ارهابيون في بلادهم. ولم تعلق السفارة الاميركية في نيروبي حتى الآن على هذه المعلومات . وتمت عملية الاختطاف التي قام بها الامريكيون الستة بمساعدة ميليشيا مسلحة موالية لاحد زعماء الحرب في مقديشو ، حيث تم بعدها نقل المشتبه به على متن طائرة صغيرة خاصة كانت قد اقلتهم الى العاصمة الصومالية قبل يوم، بحسب شهود. وبحسب العاملين في المستشفى التي تلقى فيها المشتبه العلاج قبل عملية الاختطاف فان الرجل المشتبه من اصل يمني لكنه يحمل جوازا جنوب افريقي واسمه الاول عيسى. وتم نقل هذا المشتبه به بحسب احد عناصر الميليشيا التي قامت بمساعدة الاميركيين في مقديشو، الى نيروبي. وحسب قوله فان الاميركيين الذين خطفوا المشتبه به يتمركزون في العاصمة النيروبية.