تعرضت قاعدتان أميركيتان في افغانستان ل14 قذيفة ليل اول من امس، من دون تسجيل خسائر او اصابات. وفي غضون ذلك، احتجز المحققون الالمان لفترة وجيزة في آخن امس، ثلاثة اشخاص للاشتباه في انهم يخططون لشن هجوم ارهابي في الاراضي الالمانية. وجرى استجواب هؤلاء واطلاق سراحهم لاحقاً. الى ذلك، قالت الشرطة الاميركية في تامبا ولاية فلوريدا ان المطلوب السعودي المولد عدنان الشكري جمعة الذي يبحث عنه مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه بأنه يخطط لهجوم إرهابي، رصد في احد المطاعم في المدينة قبل ان يتوارى عن الانظار. أعلنت ناطقة باسم الجيش الاميركي امس، ان 14 قذيفة استهدفت منذ مساء اول من امس قاعدتين اميركيتين في افغانستان. وقالت الناطقة الكابتن الاين كرامر ان "ثلاث قذائف سقطت في محيط قاعدة غارديز" في ولاية بكتيا شرق. وأكدت ان "11 قذيفة اطلقت على قاعدة شكين في ولاية بكتيكا جنوب شرقي"، مشيرة الى ان القذائف "سقطت خارج محيط القاعدة على مسافة .51 الى خمسة كيلومترات. ولم يصب احد بجروح في هذين الحادثين". ويذكر ان في 21 الشهر الجاري، يوم بدء العمليات الاميركية في العراق، تعرضت ثلاث قواعد عسكرية اميركية في افغانستان ل12 قذيفة في اقل من 24 ساعة. ولم تسفر موجة هذه الهجمات بالقذائف، الاكبر منذ تشرين الثاني نوفمبر 2002، عن ضحايا ولا عن اضرار. وواصلت الوحدات الاميركية امس، تعقب فلول "القاعدة" و"طالبان" وانصار الزعيم الاسلامي قلب الدين حكمتيار، في منطقة سامي غار الجبلية جنوب شرقي البلاد، على بعد 140 كلم شرق قندهار. وعثر العسكريون الاميركيون ال600 الذين ينشطون ميدانياً والمدعومون بمروحيات وطائرات قتالية برفقة بعض العناصر من الجيشين الروماني والافغاني، على مخبأ جديد للاسلحة هو الرابع منذ بدء العملية منذ سبعة ايام. واعتقل اربعة اشخاص اثر العثور على المخبأ، ما رفع الى ثمانية، عدد الاشخاص المعتقلين في اطار العملية. واخيراً كشفت القوات الاميركية في جلال آباد شرق مخزناً كبيراً للاسلحة والذخائر وتم نقل محتواه الى خمس شاحنات ثم جرى تدميره. وبث التلفزيون الأفغاني أن السلطات الأفغانية اعتقلت جنوب شرقي كابول أربعة مسؤولين سابقين في حركة "طالبان" من بينهم أخوند سيد شهيد نائب وزير التعليم السابق. وكان وزير التعليم في حكومة طالبان ملا شهيد خليل اعتقل مع ثلاثة آخرين أول من أمس. المانيا على صعيد آخر، افاد مكتب الادعاء الفيديرالي الالماني امس، ان الشرطة احتجزت لفترة وجيزة في آخن، ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم يخططون لشن هجوم في الاراضي الالمانية وذلك بعد تجدد الحملة على اوساط يعتقد بأنها اسلامية متطرفة. وقال ناطق باسم مكتب الادعاء انه تم الافراج عن الاشخاص الثلاثة ليل الثلثاء - الاربعاء لعدم كفاية الادلة. وكان الرجال الثلاثة الذين لم يكشف عن جنسياتهم، اعتقلوا في عمليتي دهم في المدينة الواقعة غرب المانيا ليل اول من امس. وقال مكتب الادعاء في وقت لاحق انه اشتبه في ان الثلاثة ضالعون في التخطيط لهجمات "لحساب شبكة اسلامية دولية متطرفة". وكان ستة اشخاص اعتقلوا الخميس الماضي في برلين، لاسباب مشابهة وتحديداً في مسجد في منطقة نويكولن التي تسكنها غالبية من الاتراك. وتم الافراج عن خمسة من المشتبه بهم بينما بقي السادس رهن الاحتجاز. وقال مكتب الادعاء الفيديرالي ان الشخص المحتجز من اصل شمال افريقي ويشتبه في ارتكابه مخالفات تتعلق بامتلاك الاسلحة والتزوير. وذكرت وسائل الاعلام الالمانية ان الشرطة تشتبه في ان مجموعة في برلين على صلة بتفجير سيارة مفخخة في كنيس يهودي في جربة في 11 نيسان ابريل الماضي، ما اسفر عن مقتل 21 شخصاً من بينهم 14 المانياً. وأضافت ان هناك صلات بين الهجوم ومسجد نويكولن على ما يبدو. وشنت المانيا حملة على الجماعات الاسلامية المتطرفة وكثفت الشرطة عمليات الدهم ضد تلك الجماعات بموجب قانون صارم أقرّ بعدما تبين ان المخططين الرئيسيين لهجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001، اتخذوا من مدينة هامبورغ شمال المانيا مقراً لهم. رصد مطلوب في فلوريدا الى ذلك، اعلنت الناطقة باسم الشرطة في تامبا فلوريدا كيتي هيوز ان موظفاً وأحد الزبائن في مطعم للوجبات السريعة في محطة انفاق في المدينة، ابلغا الشرطة ان المشتبه به عدنان الشكري جمعة تردد على المطعم مساء اول من امس. وقالت هيوز: "نتعامل مع معلومات الرصد هذه على انها معلومات ذات صدقية". وذكرت ان المشتبه به السعودي المولد الذي وزعت صوره في منطقة تامبا، شوهد وهو يقود سيارة "بونتياك" حمراء بعد خروجه من المطعم. وكان مكتب التحقيقات الفيديرالي شن حملة للبحث عن الشكري جمعة 27 عاماً على مستوى الولاياتالمتحدة كلها يوم الخميس الماضي. وفي يوم الاثنين اصدرت السلطات الاميركية نداء عاجلاً للمواطنين للمساهمة في الامساك به، قائلة انه قد يشكل خطراً حقيقياً على "المواطنين والمصالح الاميركية" وقال مكتب التحقيقات الفيديرالي ان الشكري جمعة لم توجه اليه تهمة رسمية، لكنه مطلوب للاستجواب. كينيا تكشف هوية معتقل سلمته لأميركا أعلن وزير الامن الوطني الكيني كريس مورونغارو امس، ان رجلاً يشتبه في انتمائه الى تنظيم "القاعدة"، خطفه الاميركيون من الصومال في 18 الشهر الجاري ثم استجوب في كينيا، هو "في طريقه الى الولاياتالمتحدة حيث سيحاكم في اطار الهجومين اللذين استهدفا السفارتين الاميركيتين في افريقيا عام 1998". وقال مورونغارو ان المعتقل هو سليمان عبدالله سالم حمد الملقب ب"نغاكا" و"تشاك نوريس"، وخطفه ستة اميركيين من احد مستشفيات مقديشو. وأضاف مورونغارو ان سليمان "قدم معلومات مفيدة للتحقيقات في الاعتداءين الارهابيين اللذين استهدفا في السابع من آب اغسطس عام 1998 السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي". وأضاف الوزير الكيني ان سليمان "في طريقه الآن الى الولاياتالمتحدة". وهي المرة الاولى التي يذكر فيها اسم الرجل الذي يشتبه في انتمائه الى تنظيم "القاعدة". واشار مورونغارو الى انه "تقرر نقل سليمان الى الولاياتالمتحدة لمحاكمته مع متهمين آخرين"، وذلك بعد ان استجوبته الشرطة اسبوعاً كاملاً.