كان هواة الرقص الشرقي ومحترفوه في العالم اجمع، على موعد في القاهرة مع "مهرجان الرقص الشرقي" الذي تشرف عليه الراقصة رقية ابراهيم. وشهدت التظاهرة اقبالاً كثيفاً اذ شاركت اكثر من 240 راقصة من 50 بلداً في الدورة الرابعة للمهرجان، على رغم الأجواء التي خلفتها الحرب على العراق وانتشار وباء "سارز". استمر المهرجان ستة أيام وتضمنت الحفلة الختامية وصلات رقص شرقية وفنوناً شعبية ونوبية ومكسيكية وغيرها، بحضور اكثر من 500 شخص، غالبيتهم راقصات مبتدئات وهاويات ومحترفات من فئات عمرية تراوحت بين العشرين والخمسين عاماً، اضافة الى نحو 30 فتاة. وقدمت الراقصة الفرنسية كيتي المقيمة في مصر عرضاً ادهش الحاضرين. كما رقصت السورية منى حسن والكويتية وفاء والارجنتينية اسمهان المقيمة في مصر ايضاً. وكان لافتاً حضور "الوفد" الياباني الذي يضم اكثر من 15 فتاة قالت احداهن، تاكاكو يوسيكاوا، انها موظفة في طوكيو لكنها من هواة الرقص الشرقي الذي "يتمتع بشعبية كبيرة في العاصمة واوساكا". كما كانت المشاركة الروسية جلية في المهرجان، وقالت ماريانا 31 عاماً بانكليزية متعثرة ان لديها معهداً لتدريس الرقص في موسكو بالاشتراك مع شقيقتها ناتاشا 36 عاماً. وقد تعلمت الرقص منذ ستة اعوام على ايدي راقصة ايطالية كانت مقيمة في العاصمة الروسية. وحاول أحد أصحاب الملاهي الليلية في القاهرة اقناعها بالعمل عنده. واكدت خمس فرنسيات، بينهن ثلاث من اصول تونسية ومغربية ولبنانية، انهن يحضرن المهرجان للمرة الاولى حيث "تعرفن الى العديد من المحترفات وتبادلن معهن بعض الاساليب والتقنيات لأن لكل منهن طريقتها المختلفة" بحسب ما ذكرت امل بن الجناوي 38 عاماً. واعربت ايلين 37 عاماً التي تعمل في ملاهي دبي عن سرورها لمشاركتها لان الاجواء جيدة وامكانات الاستفادة من الدروس الجماعية التي تنظمها رقية ابراهيم "كبيرة جداً". ويشار الى ان الراقصات نجوى فؤاد ودينا وفريدة فهمي، ومحمود رضا من فرقة رضا للفنون الشعبية، شاركوا في تقديم دروس خلال المهرجان. وصرّحت كريستيل سياردي من نيس ان من يريد الرقص عليه المجيء الى مصر لان من "يرقصن في الملاهي الفرنسية لا علاقة لهن بالمهنة"، مؤكدة ان المهرجان هو عبارة عن "امم متحدة للرقص الشرقي". فيما اوضحت امال المغربية، بعد تردد، انها تشارك للمرة الأولى للتعاقد مع راقصات، لأنها تنظم "سهرات راقصة في مناسبات الافراح والحفلات الخاصة".