سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران لا تعتقد ان أبو غيث بين المعتقلين ... ومحكمة أميركية تدينها بتفجير مقر "المارينز" في بيروت . الإمارات تطالب باكستان بتسليمها اثنين للاشتباه بتورطهما في اعتداءات الرياض
كشفت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" أمس ان السفارة الإماراتية في إسلام آباد قدّمت طلباً الى وزارة الداخلية الباكستانية للقبض على مطلوبين إماراتيين يقيمان في كراتشي يُشتبه في تورطهما في التفجيرات الأخيرة التي وقعت في الرياض. ولكن السلطات الباكستانية امتنعت عن الرد على هذه المعلومات. وأشارت المصادر الى أن وزارة الداخلية الباكستانية تلقت أيضاً طلباً من الحكومة النروجية لتكثيف الإجراءات الأمنية حول منشآتها وسفارتها في باكستان، وذلك في أعقاب التهديد الذي أطلقه الدكتور أيمن الظواهري، الساعد الأيمن لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، في شريطه الأخير. الى ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي، في تصريح الى "الحياة"، انه ليس على اطلاع على وجود الناطق باسم تنظيم "القاعدة" سليمان أبو غيث بين المعتقلين من التنظيم في ايران، أو ان يكون سُلّم الى الكويت. وأوضح ان طهران سلّمت حتى الآن نحو 500 شخص من المشتبه في انتمائهم الى "القاعدة" الى بلدانهم. ورفض الاتهامات الأميركية بدعم ايران "القاعدة"، قائلاً ان "مواجهتنا مع الإرهاب جدية ... ونحن كنا أحد ضحايا القاعدة". وأضاف ان بلاده تستجوب حالياً عدداً من المعتقلين للتعرف على هوياتهم، مضيفاً انه في حال ثبت تورط أي منهم في جرم أو جنحة على الأراضي الإيرانية فسيُحاكم في إيران. وجاء تصريح آصفي في وقت أكد وزير الخارجية كمال خرازي ان عناصر "القاعدة" المعتقلين في ايران اوقفوا قبل 12 أيار مايو، وتالياً من غير الممكن ان يكونوا ضالعين في تفجيرات الرياض التي حصلت في ذلك اليوم. وأضاف: "ان عناصر القاعدة المسجونين في ايران اوقفوا قبل اعتداءات الرياض، وان الاتهامات الاميركية في شأن وقوف هؤلاء وراء الاعتداءات باطلة لانهم كانوا في السجن في ذلك الوقت". وسئل عن وجود المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة "سيف العدل" والناطق باسم التنظيم سليمان ابو غيث في السجن في ايران، فأجاب: "اذا كان لدى احدكم معلومات عن هؤلاء الاشخاص، فيجب ان يقول لنا اين هم واين يعملون وسنقوم بتوقيفهم على الفور". وفي حين قال نائب الرئيس الايراني محمد علي أبطحي لوكالة "اسوشييتد برس" ان ليس لديه معلومات عن اعتقال أبو غيث في ايران، قالت مصادر إسلامية في باكستان على إطلاع على ملف "القاعدة" أن السلطات الإيرانية لم تعتقله. وأشارت إلى أن قادة "القاعدة" الذين كانوا في ايران تركوها أخيراً بعد تصاعد الكلام الأميركي عن وجودهم هناك. ورجحت أن تكون عناصر "القاعدة" انتقلت إلى مناطق "أكثر أمناً"، من دون ان تُحددها. من جهة أخرى، أبدى زعيم جمعية علماء الإسلام الباكستانية مولانا فضل الرحمن الذي يشكل مع قوى إسلامية أخرى القوة الثانية في البرلمان الباكستاني، في تصريحات الى "الحياة" أمس استعداده للقبول بالرئيس برويز مشرف لفترة من الوقت رئيساً وقائداً للجيش، إذا وافق على تطبيق الشريعة وطرد عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي وكذلك إخلاء القواعد العسكرية من القوات والمعدات الأميركية، بالإضافة إلى إعلان يوم الجمعة عطلة رسمية. وفي واشنطن رويترز، حكم القاضي الفيديرالي رويس لامبرث بأن ايران مسؤولة عن تفجير الشاحنة المفخخة التي دمرت مقر المارينز في بيروت سنة 1983، وان عليها دفع تعويضات لذوي الضحايا. وقُتل في التفجير 241 من المارينز. وقال القاضي في حكمه الى شهادات وردت في المحاكمة تفيد بأن عناصر سابقة وحالية في النظام الإيراني ساعدت في التخطيط لتفجير المقر، بالاتفاق مع "حزب الله".