أكد وزير الخارجية الايراني الاسبق منوشهر متكي أمس انه لم يكن على علم بقرار اقالته من منصبه ودعوته الى مراسم التوديع. جاء ذلك فى رد على تصريحات الرئيس نجاد التي ادلي بها في مؤتمر صحفي بتركيا امس الاول وذكر فيها أن متكي كان علي علم باقالته وان لافرق فى ان تكون في الطائرة او الشارع او في دائرته المهم وصول امر الاقالة اليه واضاف متكى انه علم بقرار الاقالة من المسؤولين السنغاليين اثناء لقائه بهم داعيا مسؤولي بلاده الى توخي الصدق في تصريحاتهم , وان يكفوا عن هذه الممارسات» اللااخلاقية « التى لا تليق بالنظام الاسلامي وسيرة زعمائه ولا بمنزلة وثقافة وادب الشعب الايراني بحسب رايه من جهتها اعلن حلف شمال الاطلسي ان الرجل الذي اعتقل في جنوبافغانستان ويشتبه بانه شارك في تسليم شحنة من الاسلحة الى طالبان، ليس عضوا في حراس الثورة الايرانية.وتراجع الحلف بذلك عن تأكيداته الاولى، بدون ان يكشف جنسية المعتقل. وفى سياق متصل ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن السلطات الايرانية قامت باطلاق سراح عدد من كبار قياديي القاعدة ليعيدوا بناء التنظيم على الحدود بين افغانستان وباكستان.واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين باكستانيين ومن الشرق الاوسط -طلبوا عدم كشف هوياتهم- ان السلطات الايرانية تقدم مساعدة سرية لناشطي القاعدة في حربهم على قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المجاورة.واكد مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية للصحيفة «في مناسبات عدة، يساعدهم اعضاء في حراس الثورة الايرانية».ومن القياديين الذين افرج عنهم حسب الصحيفة، المصري سيف العدل المدرج على لائحة الارهابيين المطاردين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الامريكى لتورطه في الاعتداءين على السفارتين الامركيتين في شرق افريقيا في 1998.وقال مسؤولون باكستانيون للتايمز ان سيف العدل عين اخيرا قائدا للعمليات في افغانستان وباكستان. وقالت المصادر نفسها ان ايران اطلقت ايضا سراح الكويتي سليمان ابو غيث الذي كان الناطق باسم القاعدة عند وقوع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، وابو الخير المصري القريب من الرجل الثاني في التنظيم ايمن الظواهري، وثلاثة من افراد عائلة زعيم القاعدة. وكان عدد كبير من قياديي القاعدة لجأوا الى ايران اثر الغزو الاميركي لافغانستان في 2001.وقد اعتقلت السلطات الايرانية عددا منهم. على صعيد اخر يواجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضغوطا متزايدة على الجبهة الاقتصادية كما على الجبهة السياسية مع شعور الإيرانيين بالاختناق من العقوبات الدولية وعدم تنفيذ الوعود والمخاوف المالية. وخفض نجاد الدعم على الوقود والأغذية ليوفر 100 مليار دولار لميزانية الدولة ويزيد من قدرة البلاد على مواجهة أي عقوبات على واردات الوقود. وقال منتقدون إن الرئيس الإيراني يخاطر بانفلات التضخم وإثارة اضطرابات من جانب المستهلكين. وبالنسبة لكثيرين من الإيرانيين فإن الاقتصاد هو مشكلتهم الرئيسية والصداع الذي يؤرقهم. فهم غير معنيين بما إذا كانت الجمهورية الإسلامية تطور سرا سلاحا نوويا وهو ما تخشاه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها. وأذكت العقوبات الدولية وخفض الحكومة للدعم مخاوف عامة من أن الحياة ستصبح أكثر صعوبة.