كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في صدر صفحتها الاولى امس ما وصفته بأنه "خريطة طريق بديلة" اعدتها اوساط في مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لطرحها على الحكومة الاسرائيلية، كبديل عاجل ل"خريطة الطريق" الدولية التي وصفها المستوطنون ب"الكارثة" وانها اسوأ من اتفاقات اوسلو. ويقضي "كرم" المستوطنين بأن تخلي اسرائيل 30 في المئة من اراضي الضفة وتسلّمها الى السلطة الفلسطينية، وأن تفصل بين هذه الاراضي وسائر المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل جدران فاصلة تبقى على جانبيها مستوطنات يهودية وبلدات فلسطينية، وان يتم شق شوارع وطرق لليهود فقط واخرى للعرب فقط و"هكذا يمكن التعايش مع الكيان الفلسطيني من دون ازالة اي مستوطنة يهودية". ونفى رئيس مجلس المستوطنات وجود خطة كهذه وقال ان المجلس لن يوافق ابداً على قيام "سيادة اجنبية" غرب نهر الاردن. الى ذلك كتبت الصحيفة ان العشرات من غلاة المستوطنين قرروا شن حملة تحريض على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اعقاب موافقة حكومته المشروطة على "خريطة الطريق". وزادت ان الحملة ستكون على غرار تلك التي شنها المستوطنون على رئيس الحكومة الأسبق اسحق رابين بعد اتفاقات اوسلو.