أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان "سيستقبل كصديق" في اسرائيل التي يزورها اليوم، الا ان مسؤولاً اسرائيلياً اكد ان رئيس الحكومة آرييل شارون لن يستقبله. وقال شالوم في مقابلة مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية امس ان "دوفيلبان سيستقبل كصديق: سنقوم بأي شيء لتحسين علاقاتنا مع فرنسا واوروبا". واضاف: "بدا لنا موقف فرنسا خلال سنوات انه أقل توازناً، لكنني اعتقد ان هناك قاعدة واسعة لتحسين العلاقات". ومن المتوقع ان يصل دوفيلبان بعد ظهر اليوم الى اسرائيل حيث سيجري محادثات مع شالوم قبل ان ينتقل غداً الى رام الله في الضفة الغربية لمقابلة الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن. وتابع شالوم: "لا نمنع احداً من لقائه، لكن عرفات بنظرنا ارهابي. انه يقوم بكل شيء لافشال ابو مازن"، معتبراً ان "لقاء عرفات هو إضعاف لأبو مازن". وفي شأن "خريطة الطريق"، اعلن شالوم: "اذا وافق الاميركيون على ملاحظاتنا بالنسبة الى مرحلة التطبيق، فسيسهل علينا ذلك قبولها". واضاف: "تعلم اوروبا انه اذا كانت تريد ان يكون لها نفوذ في عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية، فإن عليها اتخاذ موقف اكثر توازناً". وتأتي تصريحات شالوم في وقت اكد فيه مسؤول اسرائيلي كبير ان شارون رفض لقاء دوفيلبان لأن "برنامج عمل رئيس الوزراء الذي يستطيع وحده ان يقرر من يريد ان يلتقي لا يسمح بمحادثات مع وزير الخارجية الفرنسي". وألمح الى ان رفض شارون لقاء الوزير الفرنسي مرتبط بقرار دوفيلبان زيارة عرفات رغم الضغوط الاسرائيلية والاميركية. واضاف ان دو فيلبان سيلتقي في القدس نظيره الاسرائيلي، موضحاً: "قلنا ان المسؤولين الاسرائيليين لن يستقبلوا الضيوف الاجانب الذين سيجتمعون بعرفات، لكن هذا الاجراء لن يطبق على الزيارات التي كانت مقررة قبل اتخاذ هذا القرار ولهذا السبب سيلتقي الوزير الفرنسي نظيره الاسرائيلي". وقال ان شالوم: "سيؤكد في هذه المناسبة استياء اسرائيل التي تعتبر ان اي زيارة لعرفات ستضعف رئيس الوزراء الفلسطيني". من جانبها، اشادت باريس اول من امس باعلان شارون ان اسرائيل على استعداد لقبول "خريطة الطريق". واعتبر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية "انها خطوة ايجابية تشيد بها فرنسا"، مضيفاً ان باريس "تأمل بقوة في ان توافق الحكومة الاسرائيلية على هذا القرار". واوضح البيان: "بعد موافقة الفلسطينيين على خريطة الطريق، سيتيح قبولها من قبل اسرائيل تنفيذها سريعاً"، داعياً الى وضع آلية للمراقبة بلا تأخير.