نفت فرنسا أمس اعتزامها تقديم أي دعم مادي لوثيقة جنيف التي أعدتها شخصيات فلسطينية وإسرائيلية، كما نفت قيامها بأي مسعى لحمل الاتحاد الأوروبي على تبني هذه الوثيقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفي لادسوس: "في ما يخص الدعم الفرنسي لوثيقة جنيف فإننا فوجئنا بالتصريحات التي أدلي بها في هذا الشأن". وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن وزير الخارجية سيلفان شالوم قوله إن فرنسا وبلجيكا قدمتا سبعة ملايين يورو إلى واضعي الوثيقة لمساعدتهم على الترويج لها. وأكد لادسوس أن هذه المسألة "لم يجر التطرق إليها خلال اللقاء الذي عقد في باريس" بين وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان ومؤسسي الوثيقة الوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه والوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين. وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة لديه لا تسمح بالقول إن الاتحاد الأوروبي بصدد مناقشة تبني وثيقة جنيف، على رغم ترحيب فرنسا بها، واعتبارها مكملة ل"خريطة الطريق". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون دعا إلى مواجهة الدعم الذي تقدمه دول أوروبية للوثيقة والحؤول دون تبنيها من جانب الاتحاد الأوروبي.