أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ان "اكتمال تحرير الجنوب هو الكفيل بتهيئة المناخ الملائم للتغلب على الأزمات المحدقة بالوطن، ولن يتحقق ذلك الا بالمحافظة على الوحدة الوطنية وارادة المقاومة والصمود". وقال في "أمر اليوم" الذي وجهه الى العسكريين لمناسبة "عيد المقاومة والتحرير": "تطل علينا الذكرى ولا يزال الاحتلال حاضراً في وطننا من خلال اغتصابه مزارع شبعا والاستمرار في أسر أبناء لنا في سجونه، والاصرار على حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في العودة الى وطنهم". وأكد ان "الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وما يترتب عليه من مفاعيل لا يقف حائلاً دون تحقيق السلام العادل والشامل فحسب، بل يعيق أيضاً عملية نمو المجتمع وتقدمه وتطوير حياته". وأضاف مخاطباً العسكريين: "قوتكم المستمدة من وحدتكم ومن التزامكم القوانين هي التي أتاحت لكم تنفيذ المهمات الوطنية المقدسة التي أجمع عليها المواطنون وهي الدفاع عن الأرض والكرامة ونبذ الارهاب ومكافحته، فلا مكان للانهزامية في صفوفكم مهما تصاعدت التهديدات بل المضي قدماً في الاستعداد والجاهزية للتصدي للعدو واحباط مخططاته بالتعاون مع الشعب والمقاومة وبالتنسيق مع الجيش العربي السوري الشقيق وصولاً الى التحرير الناجز الذي يضمن لأبنائنا مستقبلاً واعداً آمناً وزاهراً". نصر الله وجبريل وأكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الالتزام بموقف المقاومة التي استطاعت ان تهزم العدو الصهيوني وتحرر الأرض منه"، مشدداً على ان "الرهان لا يزال على هذه المقاومة". وقال في احتفال في حارة حريك: "قد يتمكن اعداؤنا من محاصرتنا وشن حرب نفسية واعلامية وسياسية وعسكرية وان ينتزعوا منا بعض عناصر القوة، لكن عناصر الايمان والالتزام والثقة واليقين لا يمكن ان ينتزعها أحد". وكان نصرالله استعرض التطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في فلسطين، مع الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أحمد جبريل الذي التقاه مع وفد من الجبهة في مقر الأمانة العامة للحزب. وسارت للمناسبة مسيرة في محاذاة الشريط الشائك عند بوابة فاطمة الحدودية شارك فيها نحو مئتي امرأة رفعن رايات "حزب الله" وصوراً لشهداء ولافتات تندد ب"الارهاب الأميركي" وباسرائىل.