} بيروت - "الحياة" - أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان فكرة الانسحاب الصهيوني من مزارع شبعا المحتلة في جنوبلبنان باتت تبحث في شكل جدي لدى قادة الكيان الصهيوني، وان نقاشاً جدياً يجرى في شأنه في داخل أروقة الأممالمتحدة والعواصم الاوروبية"، لافتاً الى "ان المزارع ليست وحدها، لا تزال تحت الاحتلال، فهناك تلال كفرشوبا وبعض اراضي قرى العباسية والعديسة وميس الجبل". وقال نصرالله في خطاب ألقاه في حفلة إفطار اقامها الحزب غروب اول من امس "ان المقاومة الاسلامية ستواصل عملياتها الجهادية حتى تحرير آخر شبر من الاراضي المحتلة"، مشيراً الى ان "ما نقرأه عن هدنة وتسوية واتفاقات والتزامات ليس صحيحاً"، ومؤكداً استمرار عمليات المقاومة "وهي تعرف متى تنفذ عملياتها". وتطرق الى الكلام عن دخول الجيش اللبناني الى الجنوب، وقال: "ان هذا المفهوم خاطئ لأن الجيش موجود هناك، لكن الكلام عن ارساله الى الحدود ليس في مصلحة لبنان، لأنه لن تكون لديه حرية الحركة المتوافرة للمقاومة في الرد على اي اعتداء على لبنان". وشدد نصرالله على ضرورة تحصين مجتمع الشريط الحدودي الذي كان تحت الاحتلال. وقال: "هناك آثار للاحتلال يجب ان نعمل على مواجهتها، وموضوع التطبيع مع العدو هو من جملة الآثار التي يجب القضاء عليها". ولفت الى "وجوب العمل من اجل لملمة الصفوف لأنه لا يجوز ان يبقى في المنطقة المحتلة سابقاً احد خائفاً من احد". ونبه الى "العمل على مواجهة الخروق الاسرائىلية". وقال: "ان العدو لا يزال يحمل اطماعاً تجاه لبنانوالجنوب في شكل خاص، وهو يعمل الآن على تشكيل شبكات تجسسية، فهو يعيش هاجس العمليات لأن احداً لم يعطه ضمانات بأن شيئاً لن يحدث". وكانت "الحياة" ذكرت في عددها في 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ان موفدين أميركيين سألوا مسؤولاً لبنانياً كبيراً عن موقف لبنان في حال الانسحاب من مزارع شبعا. وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان اسرائىل لم تصرف النظر عن لبنان لكنها عاجزة وخائفة من هزيمة جديدة على ايدي المقاومين". وتمنى قاسم على المسؤولين ان تكون المتابعة على قدر موقع لبنان من المواجهة في اطار الاحداث الكبرى التي تحصل في المنطقة بدلاً من التلهي والخلاف على تعيينات ادارية ومحاصصة تؤدي مجدداً الى خراب داخلي ومناكفات سياسية تدخل في حسابات ضيقة لا تخدم مصلحة البلد.