تميز الممثل الشاب باسل خياط بأدواره المتنوعة التي لاقت استحساناً جماهيرياً، خصوصاً بعد مشاركته في مسلسل "أسرار المدينة" الذي يعتبر الانطلاقة الحقيقة له بسبب ملامسته المباشرة هموم المجتمع ومشكلات الشباب، ما ولد لديه حساً بالمسؤولية تجاه جمهوره فكانت مشاركاته في "أبناء القهر"، و"قبل الغروب". وعن آخر أعماله استهل اللقاء مع "الحياة": "أشارك في المسلسل الاجتماعي "أيامنا الحلوة" ودوري يحمل اسم صباح الابن الأوسط في العائلة الفقيرة التي تنتمي الى الحارة الشعبية والذي يحاول تحقيق طموحاته التي لا تتناسب مع واقع الحياة التي يعيشها. فهو الشخص الوحيد الذي يتابع تعليمه في عائلته، وعنده ان الغاية تبرر الوسيلة، لذلك ينتمي الى الأسرة بالإسم فقط. أما مشاريعه الشخصية وآماله وأحلامه وحياته المستقبلية فتنتمي الى خارج هذه الحارة. وهو على علاقة بفتاة من عائلة غنية يوطد علاقته بأهلها ويتقرب من والدها لو كان ذلك أحياناً على حساب كرامة عائلته وكرامته. انه باختصار شخص أناني وسلبي". شخصيات مرسومة صحّ هذه هي المشاركة الثالثة لك مع الكاتبين حسن سامي يوسف ونجيب نصير؟ - نعم هي المشاركة الثالثة لي، والعمل مع الكاتبين نجيب نصير وحسن سامي يوسف ممتع للممثل والمخرج. بالنسبة إليّ يتميز النص بأن الشخصية قريبة جداً الى الشخصية الأكاديمية التي كنا ندرسها في المعهد العالي، بمعنى أننا نجد الشخصية مرسومة في شكل صحيح وهناك بداية ووسط ونهاية للشخصية، إضافة الى التفاصيل الصغيرة التي لا نجدها في النصوص الأخرى، والذي يميز الكاتبين ان لديهما شخصيات كثيرة ومتنوعة والربط بينها ربط عفوي. في مسلسل "قبل الغروب" هل كانت شخصيتك موجودة في الجزء الأول "نساء صغيرات"؟ وما هو رأيك بالعمل؟ - لم تكن كذلك وأنا أجد أن لهذا العمل شرطيته. فالعمل رومانسي جداً وأنا بصراحة لم أحب هذا العمل وأجد الفارق كبيراً بينه وبين مسلسل "أسرار المدينة" بالنسبة إليّ، وذلك بسبب أن الرومانسية التي تتحدث فيها الشخصيات يبدو أنها استمرار للجزء الأول وأنا كممثل لا يشدني هذا النوع من الأعمال كثيراً، وفي مسلسلي "أسرار المدينة" و"أيامنا الحلوة" نجد ان النص يخرج من قلب الحارة الشعبية وفيه رائحة الناس والبيئة واضحة جداً. هل هذا لأن دورك في "أسرار المدينة" كان انطلاقة كبيرة لك، ولأنه جعلك فتى أحلام الكثير من الفتيات؟ - نعم، كما ان "أسرار المدينة" حال استثنائية، والعمل الذي أعمل فيه حالياً لا يقل أهمية عن "أسرار المدينة" كما أن المخرج هشام شربتجي هو المخرج الذي يقرأ أفضل من غيره نصوص نجيب نصير وحسن سامي يوسف وهو قادر على التقاط التفاصيل وقيادة الممثل بطريقة ممتازة. كان لك حضور لافت في مسلسل "أبناء القهر" كما ان المسلسل كان له جمهور واسع، ماذا عن ذلك؟ - هناك نقاط عدة تميز هذا العمل. أولاً هو التجربة العملية الأولى للمخرج مروان بركات، وإذا كانت التجربة الأولى بهذا التميز فأنا أتوقع له الأفضل في تجاربه المقبلة، والعمل مع الكاتب هاني السعدي في "أبناء القهر" له ما يميزه، فهو محترف في بناء الحبكة التي قد تكون مشمولة بالصدفة والجرأة في المواضيع المطروحة، وكان المخرج مروان بركات يعمل على التفاصيل مع الممثل وكان الكادر الفني جيداً جداً، وبالنسبة إليّ أضاف لي هذا العمل أشياء كثيرة، فقد لعبت الجانب السلبي حتى طرأت عليه بعض الظروف التي غيرته وأرشدته الى الطريق الصحيح. أنت من الفنانين الشباب الذين يلقون اهتماماً كبيراً من الجمهور وبخاصة المعجبات، الى أي حد يشكل لك هذا الأمر اشكالات؟ - الإعاقات موجودة كما ان الايجابيات موجودة، وإذا نجحت في عمل فهذا يدفعني الى التفكير بما سأعمله في المستقبل، بمعنى أنه يولد لدي نوعاً من المسؤولية تجاه الجمهور، وهذا الأمر ليس سهلاً أبداًَ، وهذا الجانب الإبداعي يهتم به الممثل الذي يهمه اسمه وطموحه ومشروعه الفني ومن خلال العلاقة الاجتماعية المباشرة بالناس أحياناً يطالب الجمهور الممثل بأن يكون على مزاجه وليس على مزاج الممثل ومن هنا يضطر الممثل ان يكون دائماً لطيفاً. وينسى الجمهور ضغوط الحياة وظروفها، وأتمنى من الجمهور أن يقدر ظروفنا. كثير من الفتيات ينظرن اليك كفتى أحلامهن، ألا يصيبك هذا بنوع من الغرور؟ - أنا كأي شاب توجد في شخصيتي الإيجابيات والسلبيات، لكن ربما الذي يميزني أنني أتمتع بمظهر لطيف، لكن الظرف الفني هو الذي يجعلني فتى أحلام الكثير من الصبايا، لكنني ما زلت أبحث عن فتاة أحلامي. وما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟ - سأقوم بتصوير دوري في الجزء الثاني من فيلم "باب الشمس" مع المخرج يسري نصرالله بعد الانتهاء من مسلسل "أيامنا الحلوة" وسيكون التصوير في لبنان.