قال ضابط أندونيسي أمس، إن جاكرتا أرسلت تعزيزات من القوات الخاصة وقوات الشرطة إلى مناطق في إقليم آتشي تقول الحكومة إنها شهدت إحراق الثوار الانفصاليين لنحو 200 مدرسة. وقالت الحكومة الأندونيسية إن المدارس وعشرات المباني الأخرى أحرقت منذ إعلان الأحكام العرفية في الإقليم يوم الاثنين الماضي، حين بدأ الجيش الأندونيسي أكبر حملاته العسكرية منذ غزو تيمور الشرقية عام 1975. ونفى ثوار حركة آتشي الحرة الذين يقاتلون من أجل استقلال الإقليم الواقع في الطرف الشمالي لسومطرة، إحراق المدارس. لكن ناطقاً عسكرياً قال إن مقاتلين أسروا كشفوا عن خطة "الأرض المحروقة" وتشمل إحراق المدارس والمباني الحكومية. وأرسلت جاكرتا تعزيزات جديدة إلى الإقليم البالغ عدد سكانه نحو أربعة ملايين نسمة. وأبدى المجتمع الدولي قلقاً شديداً من تجدد القتال بعد انهيار اتفاق سلام أبرم قبل خمسة أشهر، خوفاً من سقوط أعداد كبيرة من القتلى. ودعت الولاياتالمتحدة وأستراليا والأمم المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات. وكانت الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري أمرت ببدء الحملة بعد انهيار محادثات سلام في طوكيو. وحذرت أندونيسيا الانفصاليين في إقليم آتشي من "الإبادة" مع دخول هجومها العسكري يومه الثاني. وتوعد المتمردون بالقتال إلى الأبد، وقالوا إن 17 مدنياً قتلوا في الحملة العسكرية الجديدة. وانطلقت الدوريات العسكرية مرة أخرى في مختلف أرجاء الإقليم. وقال الضباط إنهم يعتزمون إنزال مظليين لتأمين مطار في تاكينغون في وسط الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة. وعززت الحكومة في الفترة الأخيرة قواتها المنتشرة في الإقليم من 38 ألفاً إلى أكثر من 45 ألف جندي. وتقدر قوات المتمردين بنحو خمسة آلاف مقاتل.