توجد في دبي أربعة مواقع رئيسة للحفريات هي: القصيص والصفوح وجميرا وحتا. ويحتوي موقع القصيص على مدافن يعود تاريخها لأكثر من 5000 عام. فيما يحتوي موقع الصفوح على مدافن يعود تاريخها لأكثر من 6000 عام. وعثر في موقع جميرا على أدوات تعود إلى ما بين القرن التاسع والقرن الثاني عشر الميلادي إبان العهدين الأموي والعباسي. وجميع هذه المواقع لم يتم افتتاحها لاستقبال الجمهور، لكن يمكن للسياح أو منظمي الرحلات السياحية الحصول على تصريح خاص من قسم الآثار لزيارتها. وتشتهر دبي بالكثير من المعالم التاريخية والتراثية. وتنتشر تلك المعالم في مواقع عدة، وتتنوع في أشكالها ما بين أطلال ومواقع أثرية، وهي توضح أبعاد التاريخ الحضاري للإمارة. وفي ما يأتي بعض أهم تلك المواقع: متحف دبي يوجد متحف دبي في قلعة الفهيدي الأثرية التي يعود تاريخ تشييدها إلى عام 1778، وكانت في الماضي حصناً دفاعياً للمدينة. وفي عام1971 حولت القلعة إلى متحف بعد إعادة ترميمها. ويضم متحف دبي مقتنيات نادرة تصور مظاهر حياة السكان المحليين قبل اكتشاف النفط. كما تحتوي على نماذج قديمة لخور دبي والمنازل العربية والمساكن والأسواق ومزارع النخيل والحياة البحرية والصحراء. ومن بين أهم المعروضات المجموعة التي تمثل الغوص للحصول على اللؤلؤ وتشمل نماذج الموازين التي كان يستخدمها التجار في وزن اللؤلؤ والغرابيل وبقية الأدوات. بيت الشيخ سعيد آل مكتوم كان هذا البيت مقراً لإقامة الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي من 1912 إلى 1958، وهو جد الشيح مكتوم بن راشد آل مكتوم الحاكم الحالي لإمارة دبي. وينفرد بيت الشيخ سعيد بخصائص معمارية بديعة ويتميز بموقعه الفريد في منطقة الشندغة المشرفة على مدخل خور دبي. وخضع هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى 1896 لأعمال الترميم والتجديد ليستعيد رونقه وجماله. ويضم بيت الشيخ سعيد مجموعة مهمة من المخطوطات والوثائق والصور التاريخية والمسكوكات الأثرية والطوابع البريدية. منطقة البستكية تمثل منطقة البستكية مرحلة مهمة جداً في التاريخ المعماري لدبي القديمة وتمتاز بالأبراج الهوائية البراجيل والبيوت ذات الأفنية الواسعة والزخارف الهندسية. وتقع منطقة البستكية قرب قلعة الفهيدي في بر دبي، وتعد أكبر تجمع للبيوت التراثية في دبي. قرية حتا التراثية تقع قرية حتا بين جبال حجار وتطل على واحة خصبة وتحيط بها أبراج قديمة يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي. وتتكون القرية من مساكن قديمة تبرز معالم التجمعات القديمة وأساليبها الدفاعية وفنونها المعمارية. بيت بن جمعان يوجد بيت بن جمعان في جوار مدرسة الأحمدية، وبناه بن جمعان أحد التجار المشهورين عام 1890. ويضم هذا المتحف زخارف تراثية مصنوعة من الجص والخشب والزجاج والمعدن وتشكيلات تصور العمارة التراثية مثل القلاع والمنازل والأسواق والأبراج والمساجد. برج نهار يوجد برج نهار في منطقة ديرة، وهو أحد أبراج الحراسة التي كانت مستخدمة للدفاع عن المدينة القديمة. شيد البرج عام 1870 وأعيد ترميمه عام 1992، ويعد من أهم المزارات السياحية في دبي. بيت الشيخ عبيد بن ثاني يقع البيت في منطقة الشندغة قريباً من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم، وشيد في عهد الشيخ ثاني بن جمعه عام 1916 من الحجارة والجص بمساحة تبلغ 1250 متراً مربعاً. ويتكون البيت من طابقين زخرفت مرافقه من نوافذ وأبواب وواجهات بزخارف متنوعة. واعتباراً لأهميته سيحول إلى متحف. بيت الوكيل أول مبنى إداري في الإماره أنشأه الشيخ راشيد بن سعيد آل مكتوم عام 1934، ويقع في بر دبي مشرفاً على الخور، وأعيد ترميمه عام 1995. قرية التراث والغوص تقع قرية التراث والغوص في منطقة الشندغة عند مدخل خور دبي، وهي عبارة عن قرية تقليدية تقدم فيها عروض حية للحرف والمهن القديمة مثل صناعة الفخار والنسيج. ويمكن لزوار قرية الغوص مشاهدة عروض حية لأساليب الغوص وصيد اللؤلؤ وأدواته المختلفة. ويقضي زوار القرية أوقاتاً لا تنسى وسط عبق الماضي الأصيل وبين أجواء تراثية تصور أشكال الحياة التقليدية في دبي القديمة بمظاهرها الاجتماعية والاقتصادية والمعمارية. بيت الاتحاد يقع بيت الاتحاد على طريق شاطئ جميرا، وشيّد مبنى مطابق له تخليداً لذكرى الموقع الذي شهد توقيع وثيقة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بعد اتحاد إمارات أبوظبيودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان. وانضمت إمارة رأس الخيمة إلى هذا الاتحاد في وقت لاحق. مدرسة الأحمدية أنشئت مدرسة الأحمدية عام 1912، وتوجد في منطقة الرأس في ديره. وكانت مدرسة الأحمدية أول مدرسة نظامية في دبي، ويتكون مبنى المدرسة من طابقين وأعيد ترميمها عام 1995 وحولت إلى متحف تعليمي. ومرت المدرسة الاحمدية بثلاث مراحل كالآتي : - المرحلة الأولى 1912: حيث تم تشييد الطابق الأرضي للمدرسة بطول 42 متراً وبعرض 22 متراً يتوسطه فناء داخلي وحوله منطقة مظللة ليوان، وتوزعت حوله الغرف الدراسية التي كان عددها في البداية 11 اضافة الى المطبخ وغرفة شرب الماء. - المرحلة الثانية 1920: تم فيها بناء السلّم المؤدي الى الطابق العلوي وتشييد غرفة لمبيت المدرسين، وبراجيل فوق غرفة المدرسين في وقت لاحق إلا انه هدم في منتصف الخمسينات. - المرحلة الثالثة 1922: أضيفت فيها المناطق المظللة على كامل السطح وحول غرفة المدرسين نظراً لزيادة عدد الطلبة والمساحات التي كانت تستخدم للتدريس. ويصل ارتفاع الطابقين الى ثمانية أمتار، اضافة الى سبعة أمتار ارتفاع البراجيل فوق الطابق الثاني.