زار ريتشارد آرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركي كابول أمس، للتأكيد على استمرار الاهتمام الأميركي بالاستقرار في أفغانستان، وإعادة بناء تلك البلاد. وتخلل زيارة آرميتاج انفجار قوي وقع قرب السفارة الأميركية في أبرز أحياء العاصمة الأفغانية حيث توجد سفارات عدة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومكاتب الصحافة الدولية. أعلن ريتشارد آرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركي خلال زيارة لكابول استغرقت بضع ساعات أمس، أن الولاياتالمتحدة "لن تنسى مسؤولياتها في أفغانستان". وقال آرميتاج خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الافغانية إن الرئيس الأميركي جورج بوش "طلب مني زيارة أفغانستان للتأكيد أن الولاياتالمتحدة لن تنسى مسؤولياتها هنا في أفغانستان على رغم أننا مشغولون حالياً في العراق، وإننا قادرون على القيام بأمرين في الوقت نفسه". ووصل آرميتاج قبل الظهر إلى قاعدة بغرام العسكرية الأميركية على مسافة 40 كلم شمال كابول. والتقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ووزير الخارجية عبد الله عبد الله في العاصمة الافغانية. وقال معلقاً على لقاءاته: "بحثنا الوضع على الحدود مع باكستان، ... علينا جميعاً أن نبذل المزيد من الجهود لنضمن التخلص نهائياً من حركة طالبان". وأضاف: "تابعنا بانتباه تصريحات الأخضر الإبراهيمي أمام مجلس الأمن الدولي". وكان الإبراهيمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان أعرب في كلمة ألقاها الثلثاء أمام مجلس الأمن عن قلقه إزاء "تدهور الوضع الأمني" في أفغانستان، وطلب من المجلس "التفكير بجدية في إجراءات دولية" تسمح بتحسين هذا الوضع. ودعا بصورة خاصة إلى التمديد للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن إيساف التي تضم 4700 عسكري من 28 دولة والتي تساعد حالياً السلطات الأفغانية في الحفاظ على الأمن في كابول ومحيطها المباشر. وقال آرميتاج: "ثمة اختلاف طفيف في وجهات النظر بيننا حول الوسائل الأكثر فاعلية لإحلال الأمن والاستقرار وإعادة إعمار أفغانستان". وأضاف: "لذلك شرعنا في تفعيل فرق إعادة الإعمار في الولايات المنتشرة حالياً في ثلاث مناطق من البلاد وستنتشر قريباً في ولايات أخرى أيضاً". ووقع انفجار قوي لم تعرف أسبابه قرب السفارة الأميركية في كابول خلال زيارة آرميتاج. ووقع الانفجار في حي وزير أكبر خان حيث توجد سفارات عدة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومكاتب الصحافة الدولية. كراتشي: اعتقا عضوين في "طالبان" أعلن مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الباكستانية أمس، أن شخصين يشتبه في أنهما عضوان في حركة "طالبان"، أحدهما قريب من السفير السابق لنظام الحركة في باكستان، اعتقلا في كراتشيجنوبباكستان. وأعلن مسؤول في هذه الأجهزة أن قوات الأمن اعتقلت ليل الخميس - الجمعة عصمت الله كاكا في حي سرجاني الفقير في المدينةالباكستانية، وصادرت هاتفاً نقالاً ومسدساً آلياً ومبلغاً كبيراً من العملات الأجنبية. وأضاف: "قمنا بناء على هذه المؤشرات بتفتيش منزل في بلدة قريبة واعتقلنا عبدة جان". وتابع المصدر نفسه أن عصمت الله كاكا على علاقة مع سفير "طالبان" السابق في إسلام آباد الملا عبد السلام ضعيف المعتقل لدى القوات الأميركية حالياً. وأضاف أن "فريقاً مشتركاً من مختلف أجهزة الاستخبارات يقوم في الوقت الراهن باستجواب الرجلين". وحتى الآن اعتقلت باكستان التي انضمت إلى حملة مكافحة الإرهاب التي أطلقتها الولاياتالمتحدة ضد أفغانستان في خريف 2001 بعدما ساعدت نظام "طالبان" في هذا البلد، أكثر من 450 عضواً في تنظيم "القاعدة".