اسلام آباد - ا ف ب، رويترز - وصل الممثل الخاص للامم المتحدة الى افغانستان الاخضر الابراهيمي الى باكستان أمس لإجراء محادثات تتناول امكان تشكيل حكومة واسعة التمثيل في كابول في مرحلة ما بعد "طالبان". واعلن مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية في اسلام اباد ان الابراهيمي عقد اجتماعا مع وزير الخارجية عبدالستار، في أول زيارة يقوم بها للمنطقة، منذ بداية الضربات الاميركية على افغانستان في السابع من الشهر الجاري. وتناولت المحادثات المشاكل الديبلوماسية والسياسية التي تعوق قيام نظام سياسي جديد في افغانستان. وسعى الابراهيمي خلال لقاءاته في اسلام آباد الى التعرف على الافكار المتعلقة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحل محل "طالبان". لكن تواصل الحملة الجوية واتساع نطاق الاتصالات يشير الى ان خطة استبدال حكومة "طالبان" لا تزال في مراحلها الاولى. وقال ديبلوماسي رفيع المستوى في العاصمة الباكستانية ان الابراهيمي التقى مسؤولين من الخارجية الباكستانية كما التقى على مأدبة غداء مع عبدالستار. وصرح المصدر بأن الابراهيمي سيلتقي خلال الاسبوع مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومع الجنرال احسان الحق رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي الذي له علاقات وثيقة مع "طالبان". وقال: "سيلتقي عدداً كبيراً من الناس، باكستانيين وافغان وديبلوماسيين". وسيلتقي الموفد الدولي ايضاً سفيري الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومبعوث كازاخستان. وينتقل الابراهيمي من باكستان الى ايران ثم تركمانستان واوزبكستان وطاجيكستان. وقال احمد راشد المؤلف والخبير الافغاني ان من المهم ان يتعرف الابراهيمي على وجهات نظر جيران افغانستان في آسيا الوسطى، وان لا يكتفي بوجهات النظر الغربية فقط. واعتبر أن "المهم ان رحلته الاولى جاءت في اتجاه القوى الاقليمية التي يجب ان يرى لها دوراً مهماً في نجاح اي حكومة بعد طالبان". وشكك الابراهيمي في اقتراح لتولي الاممالمتحدة ادارة افغانستان موقتا وانتقد فكرة ارسال قوات حفظ سلام لدعم حكومة جديدة في كابول. وقال رئيس بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي في افغانستان خليل ابراهيم: "انا سعيد بموقفه المتشكك لان من يعرف افغانستان يجب ان يكون حذرا في شأن فرض اي قوة اجنبية". واجتمع الابراهيمي الاحد مع موظفي الاممالمتحدة الذين يحاولون التعامل مع ازمة انسانية متفاقمة وموجات من اللاجئين الافغان بعد ثلاثة اسابيع من القصف الاميركي المتواصل وثلاث سنوات من الجفاف. وقال الابراهيمي للصحافيين مساء: "جئت من اجتماع تحدثت فيه مع زملاء من الاممالمتحدة عن تسليم المساعدات لافغانستان وعن مستقبل الموقف هناك". ويرافق الابراهيمي في جولته فرانسيسك فيندريل مساعد الامين العام للامم المتحدة. وسيتوجه الابراهيمي، بعد الجولة، الى نيويورك لحضور مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة في شأن افغانستان في العاشر من الشهر المقبل.