اعترض ألبان كوسوفو على قبول "عضوية إتحاد صربيا والجبل الأسود" في المجلس الأوروبي، فيما تصاعدت الخلافات بين الحكومة الصربية ورئيس الإدارة الدولية للإقليم ميخائيل شتاينر بعد فشل المحادثات التي أجريت بينهما في بلغراد الجمعة الماضية. وبعث رئيس الحكومة المحلية لكوسوفو بايرام رجبي رسالة الى رئيس البرلمان الأوروبي بيتر شيدير، أعرب عن عدم الارتياح الألباني لقبول "اتحاد صربيا والجبل الأسود" في المجلس الأوروبي "لأن هذا القبول يمثل دعماً لسياسة بلغراد غير الودية تجاه شعب كوسوفو". وأوضح ان حكومة كوسوفو "ترفض أي التزام يطلب منها في شأن عضوية صربيا والجبل الأسود في المجلس الأوروبي". وأشار رجبي الى "ضرورة قبول كوسوفو أيضاً، الذي لم يعد جزءاً من صربيا، في شكل منفصل عن بلغراد في المجلس". وفي غضون ذلك، شنت بلغراد هجوماً عنيفاً على رئيس الإدارة الدولية ميخايل شتاينر، ووصفته بأنه "ذو وجهين، يقول شيئاً ويفعل آخر". وأكد نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش، ان المحادثات التي أجريت في بلغراد بين رئيس الحكومة زوران جيفكوفيتش وشتاينر، أخفقت في إيجاد تفاهم من أجل توفير تعاون لحل المشكلات القائمة في الإقليم "إذ ظل شتاينر متمسكاً بموقفه الذي يعارضه الصرب في شأن نقل جزء من صلاحيات الإدارة الدولية الى حكومة بريشتينا التي يهيمن الألبان عليها، ومصراً على أن ذلك لا علاقة له بهدف الألبان الاستقلالي". وأضاف ان شتاينر "لم يقدم أي جواب عملي بخصوص معالجة الأضرار التي لحقت بالصرب وإعادة النازحين منهم الى ديارهم وتوفير الأمن وحرية الحركة لكل سكان الإقليم". ونفى تشوفيتش ان يكون شتاينر ينفذ قرارات مجلس الأمن في شأن كوسوفو "لأن ما يتخذه من إجراءات يمثل مواقفه الخاصة مستغلاً منصبه". بلغراد ومن جهة أخرى، أفاد وزير دفاع "اتحاد صربيا والجبل الأسود" بوريس تاديتش، انه سيسعى لمعرفة مكان وجود القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش، سواء داخل صربيا والجبل الأسود أو خارجهما، وتعهد تعقب الأخير والعمل على اعتقاله وتسليمه الى محكمة لاهاي. ونقل تلفزيون بلغراد الخاص "ب 92" عن وزير خارجية "اتحاد صربيا والجبل الأسود" غوران سفيلانوفيتش، ان عشرات الأشخاص الذين تعاونوا في اغتيال رئيس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش، لهم علاقة بجرائم الحرب التي ارتكبت في مناطق يوغوسلافيا السابقة. وأضاف ان بلغراد عرضت على محكمة لاهاي تسليمها كلاً من: رئيس جهاز الأمن الصربي يوفيتسا ستانيشيتش في عهد ميلوشيفيتش، وفرانكو سيماتوفيتش الملقب فرينكي القائد السابق لقوات العمليات الخاص، وغيرهما من المعتقلين الذين قد تريد المحكمة استجوابهم.