حذرت منظمة الصحة العالمية من السفر إلى تورونتو وبكين وإقليم شانشي الصيني، في محاولة لوقف انتشار مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي، فيما أغلقت العاصمة الصينية مدارسها الثانوية والابتدائية لمنع انتشار المرض المسؤول عن قتل المئات وإصابة الآلاف في أنحاء العالم. وأعلنت وزارة الصحة الصينية عن تسع وفيات جديدة بالمرض أمس، معظمها في بكين، فيما سجلت هونغ كونغ خمس وفيات و32 إصابة جديدة. وقال مدير قسم الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية دايفيد هايمان إن التحذير من السفر إلى المناطق المذكورة مهلته ثلاثة أسابيع. وفي الصين، أعلن مسؤول في بلدية بكين عن وقف الدراسة في معظم مدارس العاصمة لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الخميس. وقال إن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية صحة الطلاب"، ويطال .71 مليون تلميذ في العاصمة المكتظة بالسكان. وأضاف أن وزارة التعليم قررت أيضًا إلغاء امتحانات فصلية ورحلات لمناسبة منتصف العام الدراسي. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الصينية عن وفاة تسعة أشخاص من بينهم سبعة في بكين. وسجلت الوزارة 147 إصابة جديدة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد، من بينها 107 حالات في العاصمة. وبذلك، ارتفعت حصيلة الإصابات في الصين إلى 2305 والوفيات إلى 106. وتأتي هذه الإعلانات بعدما وجهت منظمة الصحة العالمية انتقادات شديدة إلى الحكومة الصينية بسبب اخفائها إصابات في العاصمة. وقامت الصين بعزل وزير الصحة ورئيس البلدية ووعدت بمزيد من الشفافية في الإبلاغ عن المرض. وإلى ذلك، ذكرت الصحف الحكومية في الصين أن السلطات أطلقت حملة مكثفة لتحديد المصابين بمرض الالتهاب الرئوي الحاد وعزلهم، وأرسل مئات المحققين لإحصاء كل من تظهر عليه أعراض المرض. وفي هونغ كونغ، أعلنت الحكومة عن وفاة خمسة أشخاص لإصابتهم بمرض الالتهاب الرئوي الحاد، فيما سجلت السلطات 32 إصابة جديدة. وبذلك ارتفع عدد الوفيات هناك إلى 99 شخصًا، ووصل عدد الإصابات إلى 1434. يذكر أن هونغ كونغ تسجل يومياً عشرات الإصابات يأتي معظمها من مجمع "آموي غاردنز" السكني، البؤرة الأولى للمرض في البلاد. كندا وفي كندا، أعلنت وزارة الصحة في مقاطعة أونتاريو أن رجلاً في ال64 من العمر توفي متأثراً بالالتهاب الرئوي، ما رفع عدد الوفيات هناك إلى 15. وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولاياتالمتحدة تحذيراً إلى كل القادمين من مدينة تورونتو، وطلبت منهم مراجعة طبيب في حال ظهرت بعض أعراض المرض عليهم. ونقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية عن مديرة المركز جولي غيربيردينغ قولها إن "المرض في الولاياتالمتحدة ليس تحت السيطرة بالكامل". وأضافت: "ليست لدينا المعطيات الكافية لنعرف إلى أين يتجه المرض". وفي سنغافورة، هدد رئيس الوزراء غوه تشوك تونغ، بعد فشل الإجراءات الحكومية في وقف انتشار المرض، بسجن أي شخص ينتهك أوامر الحجر الصحي. وانتقد مواطنين "غير مسؤولين" تجاهلوا أخطار الوباء الذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل في سنغافورة. وفي رسالة موجهة إلى الشعب، قال غوه إن حكومته ستسرع في إصدار قانون جديد بهذا الخصوص عند عقد جلسة البرلمان اليوم. وأعلن أنه سيرغم أي مخالف لأوامر الحجر الصحي على ارتداء جهاز الكتروني صغير يسمح بتعقبه. وقال: "لسوء الحظ لا يستمع بعض السنغافوريين إلى نصائح المسؤولين الصحيين، ولا يتصرف البعض بمسؤولية". وسيفرض على أي شخص خاضع للحجر الصحي يمتنع عن الرد على اتصالات المسؤولين الهاتفية ارتداء جهاز الكتروني صغير. البحرين وفي مملكة البحرين، سجلت أولى الاصابات في العالم العربي عندما أعلنت مسؤولة في وزارة الصحة عن إدخال امرأة إلى المستشفى يشتبه في إصابتها بمرض الالتهاب الرئوي. وقالت منسقة العلاقات الصحية الدولية والمحلية في وزارة الصحة البحرينية مريم الجلاهمة إن "امرأة أندونيسية أدخلت إلى مركز السلمانية الطبي في المنامة، وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ومن أعراض مشابهة لأعراض المرض". لبنان وفي لبنان، نصحت وزارة الصحة العامة المواطنين بعدم السفر إلى البلدان الموبوءة بمرض الالتهاب الرئوي "حفاظاً على سلامتهم". وحددت الدول الآتية: الصينهونغ كونغ وغوانغدونغ وشنغهاي وفيتنام وتايوان وسنغافورةوكندا.