أعلنت الحكومة الجزائرية أنها لم تعد تستبعد أي فرضية في شأن اختفاء 31 سائحاً أجنبياً في الصحراء الكبرى بما في ذلك فرضية "الخطف الإرهابي"، وجاء الإعلان الرسمي اثر بروز تأكيدات حول وجود السياح رهائن لدى تنظيم إسلامي مسلح ينشط جنوبالجزائر. وأوضحت الناطقة بإسم الحكومة خليدة تومي مساء أول من أمس أن الحكومة "لا تستبعد أي فرضية، ولكن لا نرجح أي فرضية بصفة إستثنائية، لأن الأمر يتعلق بأشخاص يتوجب العثور عليهم". وهذه المرة الأولى يصدر تصريح رسمي منذ إعلان اختفاء السياح قبل شهرين. وأكدت تومي أن الحكومة "على اتصال مستمر مع الدول المعنية بالحادث، لأن الأمر يتعلق بإنقاذ أرواح بشر". وفهم محللون من تصريحات الناطقة باسم الحكومة أن الأجهزة الأمنية "تفضل تهيئة الرأي العام لكل الاحتمالات بسبب صعوبة تحرير الرهائن". ولم يتم الإعلان رسمياً عن الجهة التي تقف وراء خطف السياح. وبحسب معلومات "الحياة" فإن مجموعة من السياح "تقدرهم بعض المصادر بنحو 15 سائحاً" توجد لدى عناصر من مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب. وتفضل المصادر الرسمية تجنب تقديم معلومات مفصلة عن الموضوع، ويعزو أحد المطلعين ذلك إلى "أن قضايا تحرير الرهائن من الملفات التي يجب إبعادها عن الجدل الإعلامي" مشيراً إلى أن السلطات الألمانية "تتفهم الموقف". وتتخوف الأوساط الأمنية من أن يؤدي سوء إدارة العملية إلى تكرار حادثة مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة في دير في منطقة تيبحرين في ولاية المدية عام 1996. وذكرت أوساط متابعة للقضية أن السلطات الأمنية عثرت أخيراً على رسالة خطية كتبها أحد السياح الأجانب أكد فيها أنهم على قيد الحياة. وأوضحت ان الرسالة التي حررت في الثامن من الشهر الجاري تعد الدليل المادي الوحيد على أن السياح أحياء لكنها لم تحدد ظروفهم كما لم تحمل أي مطالب محددة.