ذكرت مجلة "كاريتاس" البيروفية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أيه غضت الطرف عن عملية تهريب أسلحة سلمت إلى القوات المسلحة الثورية الكولومبية ماركسية، نظمها على ما يبدو الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البيروفي فلاديميرو موتيسينوس. وتستند المجلة التي تعد بين أكثر وسائل الاعلام اطلاعاً في البيرو، في هذا النبأ، إلى شهادة أدلى بها أحد أبرز المتورطين في هذه العملية أمام لجنة للتحقيق في البرلمان البيروفي. وقال في شهادته إن وكالة الاستخبارات المركزية "كانت على علم بالعملية قبل وقت طويل من تنفيذها وعلى علم بمشاركة الرئيس السابق للاستخبارات البيروفية" فيها. ولم تذكر "كاريتاس" أي تفسير لموقف الاستخبارات الأميركية التي لم تتدخل لمنع ثلاث عمليات ألقي في كل منها عشرة آلاف رشاش كلاشنيكوف في 1999. ونقلت الأسلحة على متن طائرة شحن "أنطونوف" من مطار عمانالأردن وألقيت على أرض يسيطر عليها المتمردون في القوات المسلحة الثورية الكولومبية في منطقة الأمازون. ويعتبر الشاهد الذي سلمته ألمانيا إلى البيرو في إطار هذه القضية في كانون الأول ديسمبر الماضي، الوسيط بين مبعوثي رئيس جهاز الاستخبارات البيروفي السابق ومهرب أسلحة لبناني يقيم في الولاياتالمتحدة ويدعى سركيس سوغاناليان. وقال الشاهد إن سوغاناليان "لم يكن يقوم بأي عملية من دون مشاورة الاستخبارات الأميركية.