طلبت المحكمة الخاصة بمكافحة الفساد في البيرو التي تنظر في مسألة بيع 10 آلاف بندقية هجومية من نوع كالاشنيكوف اي.كاي.ام-47 الى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، من الاردن تزويدها نسخا من عقدي بيع هذه الاسلحة، الذين ابرما بين الجيش الاردني الذي كان يمتلك مخزونا من 60 الف بندقية كالاشنيكوف وبين موفدين بيروفيين اكدا انهما منتدبان من قبل الجيش البيروفي. وبالاضافة الى عقدي هاتين الصفقتين اللتين ابرمتا في 1998 و1999، تطالب المحكمة عمان ب "شهادات الوجهة النهائية" وهي وثائق ترافق كل صفقة من المعدات العسكرية بين الدول. وبدلا من تسليم ال 10 آلاف بندقية الى الجيش البيروفي، ألقيت بالمظلات على ثلاث دفعات بين مارس يوليو 1999 في منطقة غابات في كولومبيا يسيطر عليها متمردو القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وقد اضطلع تاجر الاسلحة اللبناني سركيس سوغاناليان المعروف في ميامي وباريس وعمان، بدور الوسيط بين الطرفين، كما افاد الليوتنانت البيروفي السابق خوسيه لويس ايبار خلال جلسة المحاكمة الخامسة حول هذه الاسلحة بين الاردن والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا. ويمثل فلاديميرو مونتسينوس الرئيس السابق للاستخبارات البيروفية ابان عهد الرئيس البرتو فوجيموري الذي يعتبره الاتهام منظم هذه الصفقة التي انكشفت في اغسطس 2000، منذ 20 يناير بمعدل مرة في الاسبوع امام المحكمة الخاصة لمكافحة الفساد. ومن المتهمين في هذه المحاكمة التي ستستمر خمسة اشهر كما تقول الاوساط القضائية، الفرنسي شارل اسيلور والفرنسي-الاسباني خوان مانويل لوبيز رودريغيز، لقيامهما بدور الوسيط.