تستكمل اليوم مباريات المرحلة ال20 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بلقاءين، يجمع الأول بين الهلال والأهلي، والثاني بين القادسية والنجمة. وتكتسب المباراتان أهمية ملحوظة، كونهما تحددان بنسبة كبيرة هوية الفريق الرابع الذي سيبلغ المربع الذهبي، وتدور المنافسة تحديداً بين الهلال والقادسية، اذ يبلغ رصيد الأول 35 نقطة ويحتل المركز الخامس في الترتيب الموقت، ويتخلف عن منافسه بفارق نقطة واحدة. ويأمل لاعبو "الزعيم" ان يقدم لهم "ابناء عنيزة" خدمة كبيرة فيعرقلون مسيرة القادسية الرابع، لكنهم يدركون في الوقت عينه ان نتيجة مباراتهم أمام الأهلي غير مضمونة البتة، حتى وإن سبق لهم ان تغلّبوا عليه الاسبوع الماضي 1- صفر، في نهائي كأس ولي العهد. ولن يرضى الأهلاويون بالطبع ان يكرر الهلاليون فوزهم، فهم يسعون بدورهم لرد الدين، وهنا تكمن "المعضلة الزرقاء". وعلى رغم تطمين ادارة الهلال مناصري الفريق انه سائر بقوة نحو المربع الذهبي، لكن الواقع الميداني مختلف، لأن "الزعيم" سيلتقي ثلاثة فرق من العيار الثقيل بدءاً من الأهلي ثم النصر واخيراً الاتحاد. وخلال الأسبوع المنصرم، عمد مدرب الهلال الهولندي اد دو موس الى تحفيز لاعبيه على نسيان احرازهم كأس ولي العهد، وطالبهم بالتدريب المكثف والجدي بغية تكرار الفوز والاقتراب من التأهل، وحرص على عدم التغيير في التشكيلة التي حققت اللقب، لذا من المتوقع ان يزج في المباراة الحارس محمد الدعيع، وعبدالله الشريدة وأحمد خليل وبندر المطيري وخالد عزيز في الدفاع. واذا كان هذا الخط لم يواجه صعوبات تذكر من طلال المشعل والمغربي بو شعيب المباركي في المباراة السابقة، فإن عناصره يدركون جيداً مدى قوة الهجوم الأهلاوي الذي لم يكن موفقاً في نهائي ولي العهد. وهم لا محالة سيواجهون المشعل والمباركي بحلة جديدة، ولا سيما انهما مطالبان بفرض الذات وكسر حدة الانتقادات التي تعرّضا لها. وسيتكفل عبدالعزيز الخثران والعاجي سيدي بدرا بمراقبة محمد بركات وابراهيم سويد في خط الوسط ومساندة الدفاع، وهما ناجحان في هذا الدور، ويواكبهما محمد الشلهوب من الجهة اليسرى. وأمام اد دوموس خياران يتمثلان في اشراك نواف التمياط او سامي الجابر للعب خلف رأس الحربة، بينما سيطلب من الانكليزي الجنسية الأوكراني الأصل كانتشلسكيس المساعدة في الجهة اليمنى. وينتظر ان يدفع دو موس في البداية بالمهاجم عبدالله الجمعان على غرار ما فعل في المباراة السابقة، الأمر الذي يتطلب ابقاء زميله الكاميروني باتريك سوفو احتياطياً. وفي الجانب الأهلاوي، سيحاول المدرب البلجيكي ايليا زايوفيتش تحسين صورة فريقه، والدفاع عن أسهم بقائه في منصبه بعدما طاولته سهام النقد اثر فشله في التعامل مع المباراة النهائية لكأس ولي العهد، بسبب التشكيلة التي بدأ بها المباراة، لذا سيكون مصيره على المحك، وفي حال تكرار الهزيمة فإن قرار ترحيله جاهز. ويتوقع ان يدفع بتشكيلة تضم الحارس تيسير النتيف، وأمامه الخماسي علي العبدلي الذي سيلعب بدلاً من المصاب حسين عبدالغني، ونايف فلاتة والتونسي خالد بدرة ووليد عبد ربه والعائد محمد شلية. وسيشرك فهد الزهراني وبركات وعبدالله الواكد ابراهيم سويد في الوسط، والمشعل والمباركي في الهجوم. ولا تختلف أهمية مباراة القادسية مع النجمة عن مباراة الهلال والأهلي، وعلى رغم ان الاول مؤهل لتخطي مضيفه بسبب فارق الخبرة، ولكن السعي لتثبيت اقدامه في المربع الذهبي، ربما يشكل ضغطاً على لاعبيه لا سيما ان ليس أمام نظرائهم في النجمة ما يخسرونه بعدما تأكد هبوطهم الى الدرجة الأولى. لذا سيخوضون المباراة من دون أي ضغوط عليهم. ويبرز في القادسية البرازيليان ماركوس واديلتون وكريري والقحطاني والودعاني، وفي النجمة الغاني اسحاق كواكي والبرازيلي مارسيلو والميني والجسار والمطيري والحربي.