أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اثر لقاء مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر في هانوفر، شمال المانيا، أن برلين ولندن متفقتان على ضرورة قيام الأممالمتحدة ب"دور أساسي" في إعادة بناء العراق. وقال بلير: "اننا متفقان مبدئياً على دور أساسي" في إعادة بناء العراق. وكرر المستشار الألماني، من جهته، رغبة المانيا في أن تجري عملية البناء تحت رعاية المنظمة الدولية. وشدد الزعيمان على "أهمية" العلاقات بين ضفتي الأطلسي. وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية ان شرودر شدد خلال المحادثات على التخطيط لسياسة أوروبية مشتركة. وقللت المصادر الألمانية من "تأثير القمة الثلاثية التي عقدت نهاية الاسبوع الماضي في سان بطرسبورغ في روسيا بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي جاك شيراك وشرودر قائلة "انها لم تأت في سياق الخلافات مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا". وأشارت الى أن المستشار وضع بلير في صورة المحادثات التي تمت بين القادة الثلاثة، علماً ان القمة بحثت في إعادة إعمار العراق ودعت الى دور قيادي للأمم المتحدة فيه. وأضافت المصادر ان الأيام الماضية "شهدت حواراً بين المانيا وبريطانيا هدف الى إرساء تقارب في المواقف بينهما". وأشارت الى ان بلير "وضع كامل ثقله لاقناع الرئيس جورج بوش برغبة عدد من الدول الأوروبية في أن تلعب المنظمة الدولية دوراً مركزياً في مرحلة ما بعد الحرب في العراق". الى ذلك أعرب الرئيس الألماني السابق ريتشارد فون فايتسيكر عن تفاؤله بدور أكبر للأمم المتحدة في العالم. وقال: "اننا لا نعيش في عصر لا مجال فيه لرأب الصدع في المنظمة الدولية، وانما في عصر نتعلم فيه لماذا نحتاج اليها". وأضاف انه بعد انتهاء الحرب على العراق "ستقتنع الولاياتالمتحدة بأنه من دون تعاون الجميع لن يتحقق شيء في منطقتي الشرق الأدنى والأوسط". واعتبر ان من مصلحة الأميركيين اضفاء الشرعية على حربهم التي شنوها من دون قرار دولي.