رحب المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس بتقدم القوات الاميركية والبريطانية في العراق واعتبر انه يشكل "تطوراً مفرحاً" في الحرب. وبعدما أعرب عن أمله ب"انتصار قريب ومرغوب فيه للحلفاء" لاحظ "ان كل يوم يقرّب نهاية الحرب هو يوم افضل". ودعا الى بذل كل جهد ممكن لاعادة الاستقرار بسرعة الى المنطقة مشدداً "على ضرورة ان يقرر الشعب العراقي بنفسه مصيره". الى ذلك ذكرت وكالة الانباء الالمانية في خبر لها من موسكو امس ان قمة ثلاثية ستعقد في نهاية الاسبوع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الاتحادي غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك لمواجهة هيمنة الولاياتالمتحدة على الوضع في العراق بعد الحرب. وفيما كانت زيارة شرودر لموسكو مقررة سابقاً، فإن زيارة شيراك أُعلنت في آخر لحظة. وقالت مصادر حكومية في برلين ان روسيا وفرنسا والمانيا تطالب بدور مركزي للامم المتحدة في العراق لإعادة الإعمار فيه. ولاحظت ايضاً ان قمة المسؤولين الثلاثة الكبار في سان بطرسبيرغ في نهاية الاسبوع تأتي بصورة موازية للقمة التي عقدها الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في بلفاست قبل يومين. وكان شرودر ثمّن تأييد بوش لدور الاممالمتحدة بعد مرحلة الحرب، مشيراً الى انه "سيكون مسروراً اذا اصبح هذا الاعلان موقفاً مشتركاً لعدد من الدول". وبعدما شدد على خبرة الاممالمتحدة الكبيرة في مجال المساعدات الانسانية قال ان "لعب المنظمة الدولية دوراً قوياً أمر مهم لأسباب تتعلق بالشرعية". وقالت المصادر الحكومية ان اجتماع روسيا يهدف الى اعادة الازمة الدولية الى حظيرة الاممالمتحدة. واعتبر عالم الاجتماع الاميركي نورمان بيرنباوم في تصريح الى وكالة الانباء الالمانية امس ان اعلان بوش انه يريد اعطاء الاممالمتحدة دوراً حيوياً "مجرد كذبة واضحة"، مضيفاً ان بوش لا يقصد ابداً اعطاءها دوراً سياسياً. واضاف انه يريد ان تدفع الاممالمتحدة "تكاليف الغزو". وبعد مصرع ثلاثة صحافيين عرب وأجانب في بغداد طالب "حزب الخضر" المشارك في الحكومة الالمانية بتكليف لجنة مستقلة للتحقيق في الأمر، بعدما تأكد ان القوات الاميركية هي التي أطلقت النار وتحميل المسؤولين عن ذلك المسؤولية.