تركت تحركات السفير العراقي لدى الأممالمتحدة الدكتور محمد الدوري انطباعاً بأنه مستعد لمغادرة منصبه في نيويورك متوجهاً الى عاصمة عربية، قد تكون دمشق. واجتمع الدوري مع الأمين العام كوفي انان أمس، وكانت للقاء نكهة التوديع. وسيبقى الديبلوماسيون الستة الآخرون العاملون في البعثة العراقية في نيويورك حتى إشعار أو تطور آخر. في غضون ذلك جددت الخارجية الأميركية طلبها اغلاق السفارات العراقية في العالم ومصادرة ودائعها وطرد الديبلوماسيين الكبار. وتعاني السفارات حالاً من الجمود، اذ انقطعت اتصالاتها بالحكومة قبل خمسة أيام من سقوط بغداد، واقتصر عملها على المسائل القنصلية، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور. وفيما أعلنت السفارة العراقية في عمّان أنها أصبحت برعاية الحكومة الأردنية، لوحظ في القاهرة أن صورة الرئيس صدام حسين ازيلت من واجهة مبنى البعثة الديبلوماسية. راجع ص 7 وقالت مصادر الاممالمتحدة ان محمد الدوري أقر عملياً بأن نظاماً جديداً سيتولى الحكم في العراق، ورأى ان من الأفضل له ألا يبدو متمسكاً بمنصبه مع أنه ممثل دولة العراق. وكان الدوري مارس الديبلوماسية لأربع سنوات فقط فمثل العراق في جنيف لسنتين ثم في الأممالمتحدة لسنتين اخريين. ومهنياً، تولى الدوري مناصب مهمة في جامعة بغداد ودرس القانون الدولي.