اعتبر العراق سكوت الامين العام للامم المتحدة على "انتهاك صارخ للمنطقة منزوعة السلاح بين العراق والكويت بوتيرة يومية من الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية" وعدم وقوفه ضد هذه الاعمال "حالة غريبة". وبعث وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف برسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في شأن "اخفاق بعثة الاممالمتحدة للمراقبة في العراق والكويت اليونيسكوم في النهوض باجزاء رئيسية واساسية من الولاية الموكلة اليها". وقال ان هذا الاخفاق "يثير تساؤلاً مشروعاً في شأن صدقية تقارير البعثة وقدرتها على تقدير خطورة هذه الاعمال التي تعرّض السلم والامن في المنطقة لتهديدات كبيرة". واعتبر الصحاف ان "مدى الانحراف والتدهور اللذين أصابا الاممالمتحدة بسبب الضغط والابتزاز والبلطجة الاميركية" تثبته "الوقائع والحقائق المقلقة جداً". وجاءت رسالة الصحاف ذات النبرة الغاضبة في الوقت الذي تجاهلت فيه بغداد اقتراح أنان الاسبوع المقبل موعداً لبدء الحوار الشامل غير المشروط الذي اتفق الطرفان على عقده اثناء قمة الدوحة منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكتب الصحاف في رسالته "اننا نتساءل هل التحليق في اجواء المنطقة منزوعة السلاح من جانب طائرات حربية تحلّق على ارتفاعات عالية لا يعتبر خرقاً وانتهاكاً للمنطقة منزوعة السلاح؟ اننا نريد معرفة جوابكم. فإذا كان التحليق على ارتفاعات شاهقة لا يعتبر خرقاً فمن حقنا، نحن كعراقيين، ان نقوم بذلك". من جهة اخرى رويترز رجحت مصادر ديبلوماسية في نيويورك بدء المحادثات في شأن استئناف اعمال التفتيش بين الاممالمتحدةوالعراق في شباط فبراير المقبل بدلاً من الشهر الجاري. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان يأمل بأن يبدأ الحوار في نيويورك قبل 15 كانون الثاني يناير عندما يغادر في رحلة تستغرق ثلاثة اسابيع الى افريقيا وآسيا واوروبا. لكن ديبلوماسياً عربياً طلب عدم نشر اسمه قال ان المحادثات يتوقع الآن ان تعقد في نيويورك خلال شباط.