بعدما تلقت إسرائيل وعداً أميركياً بأنها ستكون أول من يستفيد، اقتصادياً من تبعات الحرب الأميركية - البريطانية على العراق - معونة طارئة وضمانات لقروض بقيمة 10 بلايين دولار - أخذت تنكشف أيضاً تمنياتها المضمرة من غنائم هذه الحرب. وكتبت صحيفة "هآرتس" أمس أن وزير البنى التحتية يوسف باريتسكي أوعز إلى شركة الخدمات النفطية بجمع معلومات عن خط أنبوب النفط بين كركوك وحيفا وبحث إمكان تجديد عمله فور الانتهاء من الحرب وتغيير النظام في العراق. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن من شأن إعادة تشغيل هذا الأنبوب أن يوفر على الخزينة الإسرائيلية مبالغ كبيرة من الكلفة الباهظة لنقل النفط من روسيا بالصهاريج، مضيفاً انه مقتنع بأن فكرته هذه ستلقى القبول والترحيب لدى الأميركيين، لأن الأنبوب سيشكل المنفذ الوحيد للنفط العراقي إلى البحر المتوسط. وتشير الصحيفة إلى أن العمل في الخط المذكور توقف العام 1948 وأصبح النفط العراقي يصل إلى البحر المتوسط عن طريق سورية. وتضيف أن الدولة العبرية حاولت في العقدين الأخيرين إعادة تشغيل الخط، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل ومنها محاولة وزير الطاقة موشيه شاحال عام 1987 "مساعدة" العراق في تصدير نفطه عبر حرف مسار أنبوب ال"تابلاين" الذي يمر عبر الجولان السوري المحتل إلى ميناء حيفا.