طلبت الولاياتالمتحدة من "إسرائيل" فحص إمكانية تجديد عمل أنبوب النفط الممتد بين مدينة كركوك في شمال العراق ومدينة حيفا في شمال فلسطينالمحتلة، في الوقت الذي بدأ فيه الحديث يتزايد عن احتمالات اعادة فتح الانبوب المعطل حاليا . وطرح موضوع أنبوب النفط على بساط البحث، خلال المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرييل شارون، مع الرئيس الاميركي، جورج بوش، خلال زيارة الأول إلى واشنطن. وطلب شارون من بوش أن لا يتم ضخ النفط عبر سورية بسبب دعمها حسب زعمه للإرهاب. من جانبه، سيقوم وزير البنى التحتية الإسرائيلي، يوسيف باريتسكي، بمناقشة الموضوع خلال لقاءات سيعقدها في واشنطن، فيما قالت مصادر في وزارته إن الموضوع بعيد عن أن يكون ذا صلة، وذلك بسبب الرفض الأردني اساساً لمرور أنبوب من هذا النوع في الأراضي الأردنية. وأضافت المصادر أنه لو كان هذا الموضوع ذا صلة، لترتبت عليه انعكاسات اقتصادية جمة، لعدد من الأسباب بينها انخفاض أسعار النفط والوقود. وكان ثامر غضبان المسؤول العراقي المكلف بشؤون وزارة النفط العراقية الخاضعة لاشراف هيئة استشارية يترأسها الاميركي فيليب كارول، قد قال ان ليس لدى الوزارة اية خطة لاعادة العمل بخط انابيب كركوك حيفا النفطي والمتوقف عن العمل منذ 1948 . ويشار الى ان صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية كانت قد ذكرت في ابريل الماضي ان وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوسيف باريتسكي سيبحث مع اوساط اردنية حكومية موضوع استئناف تشغيل أنبوب النفط القائم منذ عهد الانتداب البريطاني، ويمتد من الموصل عبر الأردن إلى حيفا. وقالت الصحيفة ان النفط العراقي سيتدفق إلى معامل التكرير في حيفا عبر الأردن، وان الاستعدادات لمثل هذا التطور جارية. واضافت ان الوزير باريتسكي أكد حصوله على معطيات تفيد بأن الحرب في العراق ستؤثر بشكل حاسم على مجال الطاقة في إسرائيل، مضيفاً أن هناك اتصالات رسمية ويتم فحص ما سيفعله النظام الموالي للولايات المتحدة الذي سيقام في العراق. وأضاف الوزير أن تشغيل أنبوب النفط بين الموصل وحيفا قد يخفض أسعار الوقود بنحو 25% وستتحول حيفا إلى روتردام الشرق الأوسط، على حد قوله. وتستورد اسرائيل حاليا 12 مليون طن من النفط سنويا منها 80% تأتي من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق والباقي من السوق النفطية خصوصا من روتردام ومصر.