أعلنت إيران أنها ستبدأ "في غضون اسابيع"، إنتاج اليورانيوم المخصب في منشآتها في اصفهان وناطنز التي تخشى واشنطن ان تكون جزءاً من برنامج سري لتطوير الاسلحة النووية. ونقلت الصحف الايرانية عن الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي حسن روحاني ان بلاده توصلت الى تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم "لكن ذلك لا يعني التوصل الى صناعة قنبلة نووية". وأضاف روحاني ان "ايران ستستخدم هذه التكنولوجيا للاغراض السلمية فقط، وستصل الى الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة عبر التكنولوجيا النووية". وأوضح ان منشأة اصفهان ستتولى معالجة اليورانيوم المستخرج من المناجم القريبة، في حين سيعالج الغاز الناتج من تلك العملية في منشأة اخرى في مدينة ناطنز لتحويله الى وقود نووي لتشغيل المفاعلات. وذكرت طهران انها تسعى الى توليد ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء من محطات الطاقة الذرية اعتباراً من عام 2022، للوفاء بطلب سكانها المتزايد من الطاقة. الا ان المسؤولين الاميركيين يقولون ان ايران لا تحتاج الى برنامج نووي مكلف مع وجود احتياطيات ضخمة فيها من البترول والغاز. وكشفت ايران الشهر الماضي عن تفاصيل برنامج طموح للطاقة النووية، من استخراج خام اليورانيوم واستغلال الوقود المستنفد من المفاعلات الذرية. وعلق روحاني على ذلك بالقول ان "امتلاك التكنولوجيا لا يعني امتلاك قنبلة ذرية. انها تكنولوجيا علمية تستخدم لاغراض سلمية". وذكر ان الاستثمار في التكنولوجيا النووية "سيساعد في دفع مهارتنا الوطنية". ونقلت عنه الصحف: "استثمرت ايران في التكنولوجيا النووية في العامين الماضيين وهي تكنولوجيا معقدة. ونجحنا في الحصول على التكنولوجيا لانتاج اليورانيوم المخصب". وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال ان السبيل الوحيد امام ايران لإزالة الشكوك حول طموحاتها النووية يكمن في التوقيع على "البروتوكول الاضافي". ويتيح هذا البروتوكول للمفتشين حرية زيارة المواقع النووية بعد اخطار قصير. ولا بد من تخصيب اليورانيوم قبل استخدامه في المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء. واليورانيوم عالي التخصيب عنصر اساسي في الاسلحة النووية. ومن المقرر بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي جنوبايران اوائل عام 2004، وهو المفاعل الايراني الاول وتبلغ طاقته الف ميغاوات.