رفضت طهران أمس الاتهامات الأميركية بشأن السعي إلى امتلاك سلاح نووي، فيما بدأت منظمة الطاقة النووية الإيرانية تجري جولة لمندوبي وسائل الإعلام الأجنبية في مفاعل بوشهر النووي في جنوبإيران، للمرة الأولى منذ بدء العمل في هذا المفاعل. وتسعى السلطات الإيرانية عبر هذه الخطوة إلى وضع نشاطاتها النووية أمام الرأي العام الدولي من أجل تخفيف حدة الضغوط الأميركية ضد طهران. وتمتلك إيران منشآت نووية عدة منها في بوشهر وأصفهان وناطنز وآراك، وأعلنت السلطات الإيرانية أخيراً امتلاك إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهو ما أكده كل من الرئيس خاتمي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني، مؤكدين على سلمية البرامج الإيرانية. وكانت مجلة "تايم" ذكرت أن إيران تتجه إلى تشغيل مصنع لتخصيب اليورانيوم. وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوجئت بالمدى الذي وصلت إليه إيران في سعيها للحصول على أسلحة نووية. وقال باول: "تكتشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الحالي نتيجة معلومات قدمتها الاستخبارات أن إيران لديها برنامج لتطوير أسلحة نووية أقوى كثيراً مما كانت الوكالة تعتقد". وقالت مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس أن واشنطن تحدثت مع روسيا والصين والوكالة الدولية للطاقة الذرية "عن الحاجة إلى دخول إيران وفهم ما يجرى". وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن معامل ناطنز قادرة على تحويل غاز اليورانيوم الحار إلى وقود نووي. وكشفت الصحيفة أن عمالاً يجمعون قطعاً لآلات يفوق عددها الخمسة آلاف، استعداداً لتجهيز المفاعل. ومن المتوقع أن ينتهي المشروع عام 2005، ما يمكن إيران من تصنيع يورانيوم مخصب يكفيها لصناعة قنابل نووية عدة سنوياً.