تلقت الحكومة السودانية إخطاراً من وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد بإرجاء محادثات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي كان مقرراً ان تبدأ اليوم الى 31 آذار مارس الجاري. وأعلن مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين ان حكومته تخضع مقترح ايغاد بتأجيل المحادثات الى مشاورات قبل ان ترد عليه، لكن وزير الدولة للسلام ضيو مطوك قال ان الخرطوم وافقت على المقترح وأن وفدها المفاوض مستعد للتوجه الى نيروبي الأسبوع المقبل. وعلم ان ايغاد أرجأت المحادثات اسبوعاً بطلب من "الحركة الشعبية" التي تحفظت على مقترح الوسيط الكيني الجنرال لازارس سيمبويو بأن تناقش جولة التفاوض الجديدة الترتيبات الأمنية والعسكرية وطلبت حسم قضايا اقتسام السلطة والثروة قبل الترتيبات الأمنية. وأكد وزير الخارجية الكيني كالوتزو مسيوكا الذي تقود بلاده اللجنة الخماسية في ايغاد ان الحرب الأميركية والبريطانية على العراق لن تؤثر سلباً في مفاوضات السلام السودانية، موضحاً ان بلاده ستعمل على استمرار المحادثات على رغم انشغال شركاء ايغاد "الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا والنروج". وأفاد مسيوكا ان بلاده دعت الى قمة لرؤساء دول ايغاد خلال نيسان ابريل المقبل لتسريع عملية السلام في السودان، وتسعى الى عقد لقاء يجمع الرئيس عمر البشير وزعيم "الحركة الشعبية" جون قرنق على هامش القمة. من جهة اخرى، طالبت هيئة تضم احزاب المعارضة الرئيسة الحكومة التزام الحل السلمي لأزمة المعارضة المسلحة من ولايات دارفور الغربية.