اختصرت الفنانة الشابة هدى هاني في مسلسلي "يوميات ونيس" و"العطار والسبع بنات" سنوات الانتشار ولفتت الانظار إلى موهبتها الفنية، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات عدة، منها: "التوأم" إخراج مجدي أبو عميرة، و"العائلة والناس" إخراج محمد فاضل. وفي المسرح تعرض لها حالياً "المدرسون والدروس الخصوصية" مع نيللي وأحمد راتب، وسينمائياً تنتظر عرض "خريف آدم" إخراج محمد كامل القليوبي. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: كيف كانت بدايتك الفنية؟ - منذ صغري وأنا أهوى تقليد الفنانين، ولفت ذلك أنظار عمتي الفنانة هناء الشوربجي التي رشحتني، ولم أكمل بعد التاسعة من عمري، لأكون بديلة الطفلة ليزا التي تركت العمل في مسرحية "الهمجي" مع الفنان محمد صبحي. ومع نهاية العرض قُطعت صلتي بالفن لمدة خمسة أعوام شُغلت خلالها بدراستي، إلى أن فوجئت بالفنان محمد صبحي يخبرني في إحدى الزيارات العائلية بترشيحه لشخصية "جهاد" في مسلسل "عائلة ونيس"، وبعد هذا العمل قدمت مسلسلاً آخر بعنوان "التوأم" أمام نجوم كبار مثل ليلى علوي وماجد المصري وتهاني راشد وسيد عبدالكريم وغيرهم، ثم شاركت في مسلسل "العائلة والناس" واستفدت جداً من عملي فيه إلى جوار فنانين كبار أمثال كمال الشناوي ويوسف شعبان وغيرهما، وبعد هذا العمل شاركت في سهرات تلفزيونية عدة إلى أن قدمت في شهر رمضان الماضي دور هنية في مسلسل "العطار والسبع بنات" إذ رشحني نور الشريف لأكون إحدى بناته في المسلسل لاقتناعه بموهبتي الفنية بحسب ما أكد هو ذلك في أكثر من حوار تلفزيوني عن المسلسل. على رغم مشاركتك في أدوار تلفزيونية عدة إلا أن دور "جهاد" في مسلسل "يوميات ونيس" يبقى الأقرب إلى الجمهور؟ - "يوميات ونيس" حقق شهرة كبيرة لم أكن اتوقعها أثناء التصوير، وكان بمثابة النقلة الكبيرة لأسماء كثيرة شاركت في العمل بأجزائه الخمسة، وإلى الآن يناديني الجمهور باسمي في العمل "جهاد" وأنا أسعد بذلك كثيراً، ومع ذلك قدمت أدواراً مهمة في مسلسل "التوأم" فجسدت شخصية إحسان ابنة الفنانة ليلى علوي، وفي "العطار والسبع بنات" كنت محور الأحداث خلال الحلقات الخمس الأخيرة بعدها جسدت شخصية هنية التي تتزوج من ابن عمها وتشك أمها في كونها شقيقته بالرضاعة ما يهدد استمرار زواجهما حتى جاءت الفتوى بصحته. لماذا لم تتجهي إلى الدراسة الاكاديمية للفن؟ - كنت أتمنى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية فور حصولي على الثانوية العامة، لكن طبيعة الدراسة في المعهد لا تناسبني، فهي تشترط حضور المحاضرات ما يتعارض مع انشغالي الدائم بالتصوير في أكثر من عمل في وقت واحد، وأعتقد بأن عملي لسنوات مع الفنان محمد صبحي يعد بمثابة معهد خاص لدراسة الفن الهادف والجاد. بداياتك الفنية كانت من خلال المسرح، أين أنت منه الآن؟ - "المدرسون والدروس الخصوصية" هو عنوان العرض المسرحي الذي أشارك فيه الآن إلى جانب الفنانة نيللي وأحمد راتب، وأؤدي فيه دوراً مركّباً لطالبة في المرحلة الثانوية تدعى مروة تعاني من أمراض نفسية نتيجة سوء التربية التي تخضع لها، فتتعامل مع من حولها كما لو كانت طفلة في الخامسة من العمر. يتصدر الساحة الفنية الآن نجوم ونجمات من جيل الشباب... هل تسعين إلى اللحاق بهم؟ - اعتقد أن الساحة الفنية ليست ماراثوناً يتسابق فيه الفنانون بقدر ما هي هواية جميلة يستمتع العاملون فيها بإسعاد من حولهم، كما أن النجاح والتوفيق أشياء قدرية يهبها الله لمن يشاء وليس في وسع الفنان سوى الاجتهاد والتدقيق في اختيار أدواره. أين أنت من السينما؟ - شاركت في فيلم "خريف آدم" من إخراج الدكتور محمد كامل القليوبي وأعتبر دوري فيه نقطة تحول مهمة في مشواري الفني. وأجسد فيه شخصية فتاة صعيدية تدعى "حسنة" تأكل نيران الثأر أفراد اسرتها الواحد تلو الآخر إلى أن يأتي الدور على حبيبها الذي يقتل ليلة زفافه إليها وأنا في انتظار عرض الفيلم تجارياً أمام الجمهور. ما رأيك في سينما الشباب السائدة حالياً؟ - بعضها يعتمد على "الإفيهات" من دون مضمون وهي فئة سرعان ما يملها الجمهور، فيتوارى أصحابها في دائرة النسيان. ما هي مواصفات الدور الذي تقبلينه؟ - اختار الشخصية التي تضيف إليّ من خلال تأثيرها في الأحداث وثرائها الفني ولا أتوقف أمام مساحة الدور. وهل هناك محاذير معينة تراعينها في عملك؟ - منذ بداياتي أرفض أن أجسد دوراً مبتذلاً يخدش حياء المشاهدين. بمن تأثرت من الفنانين؟ - القديرة شادية، أحبها كثيراً وفي كل مرة أشاهد أحد أعمالها الفنية أتعلم الكثير.