قال صيارفة ومتعاملون بتبديل العملات في الاردن إن موجة إقبال على شراء الدينار العراقي القديم أحدثت تغيراً طفيفاً في سعر تبديله في سوق الصرافة، لكن آخرين نفوا أن تكون قد حدثت مثل هذه الموجة من الإقبال. وقال بعضهم إن الزيادة الطفيفة في السعر بقيت في الهامش نفسه الذي كانت عليه من قبل، في حين أكد بعض المكاتب أنه لا يتعامل بالدينار العراقي لأنه عملة ساقطة لا مستقبل لها. وقال أحد مكاتب الصرافة ل"الحياة" إن موجة من الإقبال رفعت سعر المليون دينار عراقي، الذي يحمل صورة الخيول ويسمى في العراق "أبو الحصون"، إلى نحو 13 ألف دينار أردني 16.9 الف دولار من 11.5 أو 12 ألفاً قبل نحو أسبوعين. في حين ارتفع سعر المليون دينار عراقي من العملة التي تحمل صورة الرئيس العراقي صدام حسين إلى نحو 11 ألف دينار من 10 الاف و10.5 الف دينار. وعلل المكتب ما وصفه بالإقبال على شراء الدينار العراقي بأنه استجابة للمؤشرات القوية على اقتراب الضربة الأميركية المحتملة للعراق. ولكن صيرفياً في مكتب هاني السعودي للصرافة قال ل"الحياة" إن هذه التغيرات ليست كبيرة ولا تستحق اسم موجة، فالارتفاع بقي ضمن الهامش المفترض للسعر ولم يحدث نقلة كبيرة مثل تلك التي حدثت قبل نحو أربعة شهور حين ارتفع سعر الدينار العراقي في طبعته السويسرية القديمة بنسبة اقتربت من حدود 100 في المئة. ووضع مكتب هاني السعودي للصرافة الإقبال في حجمه الطبيعي الذي قال إنه لم يتوقف منذ أربعة شهور. وقال مكتب العلمي للصرافة ل"الحياة" إنه لا يتعامل بالدينار العراقي لأنه عملة غير مستقرة ولا مستقبل لها. وكانت الحكومة العراقية أصدرت عام 1993 قراراً بإلغاء الطبعة الأصلية من الدينار العراقي وثبتت التعامل بالدينار المصور، أي ذلك الذي يتم تصويره في العراق بآلات تصوير بدائية. ولكن الطبعة الملغاة بقيت قيد الاستخدام في المنطقة الكردية، حيث تذهب المبالغ المبدلة في الأسواق الأردنية وأسواق عربية أخرى. وحافظ الدينار العراقي على سعر يراوح حول سبعة آلاف دينار أردني لكل مليون دينار عراقي من العملة القديمة التي تحمل صورة الخيول، ونحو ثمانية آلاف دينار أردني لكل مليون دينار عراقي من العملة التي تحمل صورة الرئيس العراقي صدام حسين على مدى عشر سنوات تقريباً، ولكن ارتفاعاً طرأ على هذا السعر قبل نحو أربعة شهور، وذلك بعد صدور قرار الأممالمتحدة بعودة فرق التفتيش إلى العراق للتحقق من عدم وجود أسلحة كيماوية او نووية في اراضيه، فارتفع ثمن سعر المليون دينار عراقي من العملة التي تحمل صورة الخيول من سبعة آلاف دينار أردني إلى ما بين 11.5 و12 ألف دينار أردني، وارتفع سعر المليون دينار من العملة التي تحمل صورة الرئيس العراقي إلى ما بين 10 آلاف و10.5 الف. وكانت النسبة الكبرى من العملات العراقية المبدلة تذهب إلى المنطقة الكردية في شمال العراق حيث لا تزال العملة العراقية القديمة التي ألغيت عام 1993 هي المستخدمة.