أدت الازمة الاخيرة بين العراق والامم المتحدة الى اقبال كبير على تبديل كميات من الدينار العراقي في اشكاله المختلفة في اسواق الصرافة في عمّان. وقال صيارفة اردنيون ان هذا الاقبال جاء بعد فترة من الركود وانعدام الطلب استمرت اشهراً عدة. وأفاد الصيرفي هاني السعودي ان هذا الاقبال على تبديل العملة الاردنية الى عراقية ادى الى ارتفاع سعر الدينار العراقي اذ ارتفع سعر المليون دينار عراقي المصور، من 470 ديناراً اردنياً للمليون قبل نشوب الازمة، الى 550 ديناراً. وارتفع سعر الدينار العراقي المعروف باسم "ابو الحصون" من 4500 دينار اردني للمليون دينار عراقي قبل نشوب الازمة الى 5500 دينار أردني. اما سعر "دينار صدام" فارتفع من سبعة آلاف دينار اردني للمليون الى تسعة آلاف. معلوم ان الدينار "المصور" هو المستخدم رسمياً في العراق منذ العام 1993. اما "ابو الحصون" و"صدام" فيطلقان على الدنانير العراقية التي الغي استخدامها من مجلس قيادة الثورة العراقي في ايار مايو 1993. ويحمل "ابو الحصون" صوراً لخيول عربية، فيما يحمل "دينار صدام" صورة الرئيس العراقي. وكانت الحكومة العراقية الغت في ايار 1993 تداول فئة العشرين ديناراً العراقية الاصلية المطبوعة في سويسرا، وحصرت التعامل الرسمي بالدينار المصور، وهو الدينار العراقي بفئاته النقدية المختلفة، الذي يتم اصداره بأجهزة تصوير خاصة تمتلكها الدولة، ما ألحق خسائر فادحة باعداد كبيرة من المواطنين الاردنيين الذين كانوا يحتفظون بكميات كبيرة من الدنانير العراقية. وعلى رغم الغاء الدينار العراقي الرسمي فانه ظل قيد التداول لدى بعض الصيارفة في عمّان، بسعر أعلى من سعر الدينار "المصور".