قال صيارفة أردنيون إن تداول العملة العراقية في السوق الأردنية وصل الى حد ضئيل جداً قبل أيام قليلة من طرح العملة العراقية الجديدة، ولكنهم أكدوا أن أسعاره بقيت كما هي إلى حد كبير، وإن انخفضت فإن ذلك تم في صورة طفيفة وعلى نسخ محددة. وأضاف الصيارفة أن تداول الدينار العراقي في سوق الصرافة الأردنية استمر في التضاؤل منذ أعلن عن طرح العملة العراقية الجديدة في الشهر الماضي وتحديد يوم 15 تشرين الأول أكتوبر الجاري موعداً لطرحها في الأسواق وبدء التعامل بها كعملة رسمية للعراق. وقال صيرفي في "مكتب هاني السعودي للصرافة" إن سعر الدينار السويسري الذي يحمل صورة خيول بيضاء والمعروف باسم "أبو الحصون" بقي على حاله تقريباً، فسعر المليون منه لم ينخفض عن 15 ألف دينار أردني. وأضاف أن الأمر نفسه حدث مع الدينار العراقي المصور أو البغدادي الذي كان يطبع في بغداد على آلات طباعة بدائية، فقد بقي سعر المليون منه مساوياً لنحو 350 ديناراً أردنياً، وهو السعر نفسه الذي كان وقف عنده الدينار المصور في أعقاب انتهاء الحرب الأميركية - البريطانية على العراق. ولكنه أكد أن الإقبال على بيعه وشرائه في هاتين الطبعتين بدأ يضعف منذ نحو شهر. أما الدينار السويسري في طبعته التي تحمل صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي يعرف باسم "الصدامي"، فإن سعره انخفض من نحو 15 ألف دينار أردني لكل مليون منه إلى سعر يراوح بين 12 و12.5 ألف دينار أردني. وأكد صيارفة آخرون أن كميات كبيرة من الدنانير العراقية في طبعاتها المختلفة ذهبت إلى الكويت ودول خليجية أخرى، وأن هذه الكميات أضيفت إلى المبالغ الكبيرة التي كانت هناك منذ فترة ما بعد حرب الخليج الثانية عام 1990. وقالت مصادر الصيارفة إن نسبة الدنانير العراقية الموجودة في الكويت تراوح بين 50 و55 في المئة من مجموع العملات العراقية الموجودة في الخارج، وذلك مقابل نسبة لا تزيد على 10 في المئة في داخل العراق. وعن الكميات الموجودة في الأردن، أعربت المصادر عن اعتقادها بأن عملية التبديل ستتم في "مصرف الرافدين" العراقي الذي لديه فرع في عمان.