ينتظر مصرفيون وتجار عملة سعوديون تداول العملة العراقية الجديدة في الاسواق بعدما كشف البنك المركزي العراقي أول من أمس عن صور ومواصفات العملة الجديدة وأكد أن عملية الاستبدال ستستمر من 15 تشرين الأول اكتوبر الجاري ولغاية 15 كانون الثاني يناير سنة 2004. وتوقع مصرفي بارز ان يحقق المستثمرون السعوديون في العملة العراقية مكاسب تتجاوز 35 في المئة لدى استئناف تداولها في السوق السعودية. وقال مبارك بكرمون مدير الخزانة في "مؤسسة الراجحي للتجارة"، احدى اعرق مؤسسات الصرافة السعودية، ان الدينار العراقي اوقف تداوله في السعودية مطلع التسعينات اثر الغزو العراقي للكويت. وأشار الى ان النسخة الموجودة حالياً لدى مؤسسات الصرافة والمستثمرين هي ما يطلق عليه "الدينار السويسري"، موضحاً ان الدينار العراقي الذي تمت طباعته في العراق بعد الغزو لاقيمة له. ولم يتمكن بكرمون من تحديد حجم العملة العراقية المتواجدة في السوق السعودية، بيد انه توقع ان لا تتجاوز 50 مليون دينار أي ما يعادل 1.5 مليون ريال 400 الف دولار. وقال انه منذ التسعينات تم اكتشاف عملة عراقية مزورة، ما اضعف الاقبال على الاستثمار بها ودفع من يملكها على الاحتفاظ بها حتى الآن من دون طرحها للبيع. وأضاف ان آخر سعر صرف كان يقدر بنحو ربع ريال مقابل كل دينار، علماً ان الاخير واصل تراجعه ليسجل سعر المليون دينار أربعة الاف ريال 1.06 دولار. وزاد انه لا توجد حالياً حسابات بالدينار العراقي "بل ان المستثمرين يحتفظون بما لديهم من هذه العملة بصناديق امانات في المؤسسات المصرفية". وقال البنك المركزي العراقي أول من أمس إن دينار "طبع" واحد سيساوي ديناراً عراقياً "جدياًد" واحداً وان ديناراً "سويسرياً" واحداً سيساوي 150 ديناراً عراقياً "جديداً". وستكون العملة الجديدة مشابهة للعملة العراقية التي صدرت قبل عام 1990 والتي تعرف أحياناً ب"الدينار السويسري" ومن ست فئات هي 50 و250 و1000 و5000 و10000 و25000 دينار.